بقلم :عبد القادر السباعي
صوت العدالة
اهتزت مدينة زاكورة الواقعة اقصى الجنوب الشرقي للبلاد صباح هذا اليوم تاني ايام عيد الاضحى ،حادثة انتحار غريبة اهتزت معها قلوب ساكنة المنطقة، واقعة الانتحار حملت في طياتها الكثير كن الغموض ..فالشاب البالغ من العمر 23 سنة ، المسمى قيد حياته ع. ل ، وضع حدا لحياته بمنزله بدوار اسكجور التابع لمنطقة تامكروت اقليم زاكورة.. ليكتشف ذلك احد جيران الضحية، وقد استغرب الكثير من ساكنة المنطقة الحادث لاعتبارت عديدة..
فالرجوع الى ماضي الضحية كاف جدا لنستكشف ان الشاب حسب اقوال معارفه وكذا اهالي القرية .. لم يكن قيد حياته ممن يعاني اضطرابات نفسية البتة.. كما انه من جهة اخرى لم يعرف عنه تعاطيه لمواد من شأنها ان تؤدي الى حالة انتحار…
وحسب أفادات مصادر استقتها “صوت العدالة ” من أهالي القرية المذكورة أن الشاب المنتحر لم تكن له علاقات متوثرة مع افراد العائلة الممتدة، كما انهم اكدو بالمقابل انه لم يعاني سلفا من مشكلات أسرية .. مما يستبعد فرضية وجود أزمة نفسية كدافع وحافز لشروعه في التخلص وانهاء حياته.
بين هذا وذاك..ظلت تساؤلات اهالي المنطقة، بين محاول لايجاد تبرير اجتماعي للحادث، وبين عالق في دوامة الصدمة الى حد الساعة …و فور علمها بالحادث هرعت فرق الوقاية المدنية وسرية الدرك الملكي مرفوقة باعوان السلطة المحلية الى عين المكان قصد التقصي عن الحادث .. في حين تم نقل الجثة إلى مستودع الأموات بزاكورة من أجل التشريح الطبي للوقوف على حقيقة و ملابسات الحاذث.
اذن هي حالة جديدة.. في مجتمع وصف الى حد قريب بالمحافظ.. حالة تشير الى تنامي ظاهرة غريبة عن المجتمع، ليست الاولى من نوعها بالتأكيد .. مما يحتم بالضرورة تسليط الضوء على الاسباب والدوافع… فهل هي حالة عرضية .. ام ان الامر بات ظاهرة اجتماعية لها امتداد ؟
