صوت العدالة- سعيد الهياق
ترأس الدكتور حسن حمائز عميد الكلية متعددة التخصصات بتارودانت الحفل الباهر لتخليد طلبة اللغات الأجنبية طقوس إض يناير تحت إشراف الدكتورة لمياء بنجلون؛ وذلك مساء يوم الجمعة 07 فبراير 2025 بالمركب الثقافي بتارودانت.
وفي مستهل كلمته الترحيبية رحب بضيوف الملتقى الوطني الذي احتضنته الكلية طيلة يومي 06 و 07 فبراير 2025 تحت شعار ” الماء و التراث: الهوية المغربية تجمعنا” بتنسيق الدكتورة لمياء بنجلون والدكتور مطيع الجزولي.
وعبر عن سعادته العارمة بافتتاح الملتقى الباهر الذي شهد عقد عدة ندوات وعروض بصرية لخبراء و دكاترة باحثين في مجال الثقافة والسينما والصحافة بالإضافة إلى مشاركة مجموعة من فعاليات المجتمع المهتمة بالتراث المائي والبيئة والتغيرات المناخية.
ونوه بقيمة تلك العروض والمداخلات وبالتفاعل الإيجابي للمتدخلين؛ والتي لامست كلها جوهر إشكالية ندرة الماء التي يشهدها المغرب خلال السنوات الأخيرة وبتداعيتها السلبية على المجتمع والبيئة على حد السواء.
وفي ختام كلمته أعاد الترحيب بالضيوف وبالحاضرين. كما نوه بتلك المجهودات الخرافية التي بدلتها الدكتورة لمياء بنجلون والدكتور مطيع الجزولي في إعداد الملتقى من جهة ومن جهة ثانية مواصلتها بتخليد طقوس احتفالات رأس السنة الأمازيغية كل سنة رغم كل الاكراهات الجمة.
وأشاد كذلك بالاستعدادات المكثفة لطلبة اللغات الأجنبية بالكلية متعددة التخصصات بتارودانت وبالأطقم الإدارية والفنية التي أطرت مختلف العروض المسرحية والفنية.
وختم كلمته الترحيبية أن الكلية متعددة التخصصات بتارودانت فخورة بالانخراط في استراتيجية المحافظة على الموروث المائي. والمساهمة في تخليق سياسة ترشيد استهلاك المياه. وأكد كذلك أن الكلية مافتئت تنظم الملتقيات والمحاضرات والندوات في هذا المجال. وبالموازاة مع ذلك تضع كل الموارد البشرية واللوجيستيكية رهن إشارة الطلبة والباحثين للبحث عن أنجع السبل لمواجهة إشكالية ندرة الماء وعقلانية ترشيد استهلاكه كمادة حيوية أساسية للإنسان والبيئة في ظل التغيرات المناخية العصيبة.
و بدورها عبرت الدكتورة لمياء بنجلون عن امتنانها العميق للدكتور حسن حمائز عميد الكلية الذي واكب فعاليات الملتقى منذ الارهاصات الأولية، وبدعمه اللامشروط من أجل نجاح هذه الدورة الإستثنائية في ظروف مناخية استثنائية.
وتقدمت بالشكر الوافر للدكاترة والخبراء والباحثين في مجال الثقافة والسينما والصحافة والإعلام بالإضافة إلى ممثلي فعاليات المجتمع المدني الذين تحملوا عناء السفر من مختلف مناطق المغرب للمشاركة في الملتقى بمداخلات أكاديمية وعروض بصرية قيمة تطرقت بالتفصيل لظاهرة ندرة المياه على المستوى السوسيوثقافي والسوسيواجتماعي.
كما تقدمت بالشكر كذلك لكل الشركاء والمساهمين في نجاح هذا الملتقى النوعي على الصعيد الجهوي والوطني. وأشادت بدورها بتلك الاستعدادات المظنية لطلبة اللغات الأجنبية والتي أشرفت عليها شخصيا حتى تكون احتفالية إض يناير لرأس السنة الأمازيغية 2975 في أبهى صورة؛ مع الإشادة بالأطر التي أطرت العروض المسرحية والفنية بنجاح. هذا وقد أبهرت كلمات الترحيب لطلبة اللغات الأجنبية المطبقة الضيوف والحاضرين.
وبدورهم عبر المشاركون في الملتقى عن سعادتهم العارمة بدعوة الكلية في شخصي الدكتورة لمياء بنجلون والدكتور مطيع الجزولي للمشاركة في الملتقى. كما أشادوا جميعاً بحفاوة الاستقبال والترحيب من طرف عميد الكلية الدكتور حسن حمائز وبالأطر الأكاديمية والإدارية.
وسجلوا بإعجاب المتابعة المكثفة للدكتور حسن حمائز عميد الكلية وكافة الأطر الأكاديمية لمتابعة فعاليات الندوات طيلة الملتقى.
وأكدوا أن مشاركتهم في الملتقى كانت جد إيجابية بحيث كان الملتقى فرصة لمتابعة العروض والمداخلات القيمة في مختلف الميادين. كما كانت فرصة لمد جسور التواصل وتبادل الخبرات والمعارف لدكاترة وخبراء في الثقافة والسينما والصحافة. بالإضافة إلى الانفتاح على مجموعة من التجارب الميدانية لمختلف ممثلي فعاليات المجتمع المدني من مختلف الجهات.
و بالمناسبة عبروا عن إعجابهم وانبهارهم بكل العروض المسرحية والفنية والموسيقية وبمعرض الأزياء والأطباق المغربية بهوية أمازيعية ( 120 طبق من إعداد الطلبة).
وترسيخاً لثقافة الاعتراف بالجميل أشرف الدكتور حسن حمائز عميد الكلية والدكتورة لمياء بنجلون والدكتور مطيع الجزولي والدكتور عزيز الطالب نائب عميد الكلية والأطر الأكاديمية بالكلية بتكريم المحتفى بهم. كما وقف الجميع احتراماً لتكريم الدكتور عبد اللطيف حمادي من أقدم الأطر الأكاديمية بالكلية؛ وذلك اعترافاً لمكانته العلمية والأكاديمية ودماثة أخلاقه وقيمة مسيرته المهنية؛ والعمل بهدوء ومهنية وراء الكواليس في إنجاح كل الملتقيات والمحاضرات والندوات التي احتضنتها الكلية.
وفي ختام الحفل تم أخذ صورة جماعية مع الطلبة كرسالة اعتراف من المشاركين في الملتقى بجودة تلك العروض المذهلة التي قدمها طلبة اللغات الأجنبية المطبقة باحترافية ومهنية. والتي جسدت اهتمامهم وتمسكهم بطقوس وتقاليد الموروث الثقافي المغربي المادي واللامادي.
