بقلم عزيز بنحريميدة
يبدوا أن شغف الوكيل العام السابق للملك؛ الأستاذ حسن مطر، و حبه للعدل وتحقيق العدالة؛ جعله يفكر في الإلتحاق بهيئة الدفاع؛ بعدما كان يدافع عن الحق العام كممثل للنيابة العامة؛ و بعدما راكم من التجارب ما يشفع له لكي يكون قيمة مضافة لهيئة الدفاع المحترمة، في سبيل إحقاق الحق و أداء رسالته النبيلة.
وقد بصم الأستاذ حسن مطر؛ الذي يعد من رجال القضاء الصارمين و المعروفين باستقامتهم و كفائتهم و ثقافتهم العالية؛ على مسار مهني جد متميز، جعل من إسمه منقوشا في ذاكرة المواطنين بأحرف من ذهب؛ كأحد أبرز وكلاء الملك الذين عرفتهم المحاكم الوطنية، وذلك بفضل نزاهته و صرامته في تطبيق القانون؛ وجعل المتقاضين سواسية أمامه.
وقد كان الأستاذ مطر يشغل منصب وكيل الملك بالمحكمة الإبتدائية الزجرية لعين السبع؛ قبل أن يتسلم مهام الوكيل العام للملك في محكمة الإستئناف بالدار البيضاء؛ التي تعد أكبر محكمة بالمغرب؛ بعد قرار ترقية مجموعة من وكلاء الملك إلى وكلاء عامون للملك.
ورجوعا لبصمته المهنية؛ فإن الأستاذ حسن مطر؛ يعد أنزه وكلاء المملكة و أشهرهم على الإطلاق. بحيث أسقط عدد كبير من أباطرة المخدرات وسماسرة المحاكم و إعتقل العديد من الأمنيين المرتشين؛ وقد لقب بسيف العدالة البثار عن جدارة وإستحقاق؛ نظرا لتطبيقه القانون ضد أي كان ومهما كان منصبه رافعا شعاره المعروف “الكل سواسية أمام القانون”.
