الوكالة الحضرية لإقليم السراغنة وإقليم الرحامنة تعقد الدورة الحادية عشر للمجلس الإداري تحت إشراف الوزارة الوصية.

صوت العدالة: بهيجة بوحافة

احتضنت  قاعة الإجتماعات محمد المؤذن بمقر عمالة إقليم السراغنة على الساعة الثالثة زوالا الدورة الحادية عشر للمجلس الإداري للوكالة الحضرية لإقليم السراغنة و الرحامنة، ترأس أشغالها مدير دعم التنمية المجالية لوزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، بحضور كل من هشام السماحي عامل اقليم السراغنة، عزيز بوينيان عامل إقليم الرحامنة، محمد الشيكر الكاتب العام لعمالة إقليم السراغنة، رئيس جهة مراكش آسفي بالنيابة ، رئيس المجلس الإقليمي لعمالة إقليم السراغنة بالنيابة، رئيس المجلس الإقليمي لعمالة الرحامنة، أعضاء المجلس الإداري للوكالة الحضرية، ممثلو الوزارات و القطاعات،  بعض رؤساء المجالس المنتخبة والسلطات المحلية وممثلو القطاعات الوزارية والمؤسسات العمومية وبعض رؤساء الغرف المهنية ووسائل الإعلام المحلية، و تمحور جدول أشغال الدورة الحادية عشر للمجلس الإداري للوكالة الحضرية لعمالة السراغنة الرحامنة بالنقاط التالية: افتتاح أشغال الدورة الحادية عشر للمجلس الإداري للوكالة الحضرية لعمالة السراغنة الرحامنة؛ كلمة السيد رئيس المجلس الإداري للوكالة الحضرية؛ مداخلة السيدين عامل صاحب الجلالة على إقليم السراغنة و عامل صاحب الجلالة على اقليم الرحامنة؛ المصادقة على محضر اجتماع الدورة السابقة للمجلس الإداري للوكالة الحضرية؛ تقديم التقريرين الأدبي والمالي برسم سنة 2018 وكذا برنامج العمل برسم سنة 2019 من طرف مديرة الوكالة الحضرية؛ تقديم تقرير الحسابات برسم سنة 2018 من طرف السيد مدقق الحسابات؛ مداخلات السادة أعضاء المجلس الإداري؛ عرض مشاريع التوصيات من أجل المصادقة؛ كلمة السيد رئيس المجلس الإداري للوكالة الحضرية  و تلاوة برقية الولاء المرفوعة الى جلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، و بالنسبة لمشاريع التوصيات فقد تضمنت المصادقة على التقريرين الأدبي والمالي للوكالة الحضرية لعمالة السراغنة الرحامنة برسم سنة 2018، ،المصادقة على برنامج عمل الوكالة الحضرية برسم سنة 2019 والمصادقة المبدئية على مشروع ميزانية سنة 2019.

افتتحت الدورة بآيات بينات من الذكر الحكيم، وفي الكلمة الافتتاحية للسيد رئيس المجلس الإداري للوكالة الحضرية الافتتاحية التي استهلها بالترحيب، بعدها اكد أن هذه الدورة تعتبر مناسبة للوقوف على مختلف برامج السكنى والتعمير ومعالجة أهم الإشكالات والقضايا المطروحة على مستوى قطاع السكنى والتعمير باقليمي السراغنة و الرحامنة، مشيرا في معرض كلمته أن المغرب له مكون أساس هو العالم القروي ما يتطلب إعادة صياغة علاقة المواطن بشكل عام مع التعمير لا على مستوى الاستثمار ولا الرخص ولا المنتوج ككل ،مستحضرا الجهوية المتقدمة كونها إصلاح هيكلي ونمط جديد لتدبير السلط ومستوى متقدم من المستويات للممارسة الديمقراطية بالبلاد ،مردفا أن هذا الورش الكبير جعل التخطيط من أولويات المشرع المغربي بضرورة توفر جميع الجهات و الأقاليم على وثيقتين أساسيتين هما المخطط لإعداد التراب  وبرنامج التنمية منوها بمجهودات الوزارة الوصية التي اتخذت مجموعة من التدابير لتأطير التعمير والاسكان بالعالم القروي، بتعميم تغطية المجالات القروية بوثائق التعمير، وكذا وضع برنامج المساعدة المعمارية والتقنية المجانية في العالم القروي انسجاما مع الخصوصيات المحلية ، إلى غير ذلك من التدابير والإجراءات التي تروم تبسيط مساطر الترخيص بالعالم القروي. من جهته أكد عزيز بوينيان عامل إقليم الرحامنة في كلمته الى الدراسات التي همت السير والجولان و تنمية مناطق العالم القروي، وكذا المراكز الصاعدة التي تلعب دورا كبيرا في التنمية المحلية، مبرزا في الوقت نفسه أن المجالات المرتبطة بقطاع السكن ينبغي أن تشكل قطبا مهما لانجاز المشاريع التنموية يستدعي انخراط و تعبئة كل الطاقات و النخب المحلية بغاية وضع وتنفيذ مشروع نهضوي متوازن ومستدام، يرتكز بالأساس على دعم الاستثمار  المنتج، وتجاوز معضلة السكن غير اللائق لإنعاش الحركة الاقتصادية وتأهيل المراكز الحضرية و المراكز الصاعدة بالجماعات القروية و اختتم كلمته بدعوة خلق قطب يجمع بين الإقليمين لطبيعة التكامل بينهما على عدة مستويات لخلق قطب اقتصادي هام للاستثمارات تفعيلا للجهوية الموسعة و للخطابات السامية.

و في مداخلة السماحي عامل اقليم قلعة السراغنة اشار بدوره الى الدور الكبير الذي تلعبه الوكالة الحضرية مشيرا في السياق ذاته الى المجهودات التي تلعبها لتنمية المراكز الحضرية بإقليم السراغنة والرحامنة، كما أوضح أن الوكالة الحضرية يجب اعادة صياغة موقعها على المستوى المجالي لا من ناحية المكون الترابي ولا من ناحية المهام ،مما يدعو الى مواكبة هذا الورش الكبير الذي سيعرف مراحل انتقالية تتطلب إمكانيات مادية هامة وفكر جديد و مقاربة استشراقية جديدة تماشيا مع سياق سياسة الجهوية الموسعة التي تروم الى تقليص التفاوتات الاجتماعية ودعم البرامج التنموية و ميثاق اللاتمركز الإداري ومواصلة استراتيجية الأوراش الاصلاحية التي يقودها صاحب الجلالة الملك محمد السادس باعتبارها من أولويات الوكالة الحضرية بمواكبة الاستثمار ومواصلة جهود تبسيط المساطر والآجال المتعلقة بالرخص ،داعيا الفاعلين الى دعم هذه المؤسسة لمواجهة التحديات المستقبلية المقبلة و كذا العمل على تبسيط مساطر إنجاز مشاريع البناء، وتشجيع الاستثمار بتسريع البث في الملفات المتعلقة بتنمية القطاع، معبرا على انه على اتم الاستعداد لتعبئة كل الطاقات بالمصالح التابعة للعمالة لمواصلة جهودها من اجل اخراج برامج طموحة تمكن الجميع من تحقيق تنمية محلية شاملة تنفيذا للتعليمات الملكية السامية، بحيث ان ميدان التعمير بمكانة استراتيجية ضمن أولويات السياسات العمومية على اعتبار ارتباطه بالتنمية الاقتصادية  و االاجتماعية و العمرانية للمجالات الترابية، و أيضا بالنظر إلى قدرته على الاسهام في عقلنة و توجيه التدخلات العمومية و مواكبة الدينامية الاستثمارية وتقليص الفوارق المجالية ألامر الذي يجعل من الوكالة الحضرية أداة للمواكبة بفضل ما راكمته من تجارب و خبرات في مجال التأهيل المجالي و الحضري لتحسين ظروف العيش وضمان الكرامة للساكنة باعتبارها شرطا للتنمية، يوليها صاحب الجلالة محمد السادس نصره أهمية قصوى من خلال خطبه السامية لمختلف الأوراش التي يشرف عليها.

بعدها اعطيت الكلمة للسيدة سميرة العيادي مديرة الوكالة الحضرية لعمالة إقليمي السراغنة و الرحامنة  بعرض حصيلة المؤسسة برسم سنة 2018، مؤكدة أن الوكالة الحضرية لقلعة السراغنة الرحامنة باعتبارها احد الادوات العمومية الموكول لها تنظيم و تهيئة المجال في بعده المحلي تهدف من خلال المنجزات المحققة تنفيذا للتعليمات الملكية السامية الى بلورة مختلف التوجهات الحكومية التي اعتبرت المجال بكافة مكوناته بمثابة المدخل الرئيسي  لاجرأة و تنزيل مختلف المبادرات التنموية مع ايلاء اهمية كبيرة لقطاع التعمير و إعداد التراب باعتبارهما دعامتين أساسيتين لتوجيه مختلف البرامج التنموية وفق تخطيط استراتيجي محكم و هادف، و لهذه الغاية اشارت السيدة سميرة العيادي مديرة الوكالة الحضرية لمدينة قلعة السراغنة أن الوكالة اعتمدت في تدخلاتها برسم سنة 2018 مقاربة مندمجة و أكثر شمولية قائمة على المشاركة والتشاور في صياغة وصناعة القرار التعميري المحلي يطبعها عنصر التجديد و الابتكار فيما يتعلق بتدبير و تأطير المجال، باعتباره فضاء لا يستوجب الضبط و التنظيم من خلال إعداد وثائق التعمير فحسب وإنما التركيز عليه من جانبه الوظيفي باعتباره فضاء يستوجب الرفع من تنافسية و جاذبيته الاستثمارية عبر مواكبة مجموع الأوراش المهيكلة التي تم اطلاقها بالمنطقة و التي تشهد بدورها تحولات بنيوية جد عميقة، وفي هذا  السياق اندرجت انشطة الوكالة الحضرية لمدينة قلعة السراغنة برسم سنة 2018 ضمن ما تعرفه المنطقة من ديناميكية مهمة، حيث تميزت هذه السنة بالعديد من الانجازات التي شملت كل مجالات تدخل المؤسسة و ذكرت على سبيل المثال لا الحصر تسريع وثيرة التغطية بوثائق التعمير؛ الاهتمام بالعالم القروي عبر القيام بالتاطير و المساعدة التقنية و المعمارية؛ انجاز الدراسات المتعلقة باعادة هيكلة الاحياء الناقصة التجهيز؛ التأهيل الحضري و تطوير عمل الوكالة في مجال التدبير الحضري من خلال تبسيط مساطر الرخص لتفعيل و تشجيع الاستثمارات بالمنطقة، مراقبة التعمير و عمليات البناء؛ المشاركة في اعمال مختلف اللجان المنعقدة لدراسة المشاكل و التساؤلات المطروحة. هذا وقد نوهت بالأثر الإيجابي لدعم السلطات المحلية و انخراط الجماعات الترابية في مسلسل الشراكة و بلوغ الأهداف المسطرة ببرنامج عمل السنة الماضية، كما أكدت ان التلقائية جهود موظفي الوكالة مع باقي الفرقاء الإقليميين من الاستجابة لانتظارات و انشغالات المنتخبين و الفاعلين بمجال التعمير و مهنيي قطاع العقار والمواطنين و عليه عبرت عن امتنانها و شكرها للجهود المتواصلة التي بذلها جل مستخدمي الوكالة الحضرية و الشركاء المحليين داعية الى المزيد من التعبئة والعمل المتواصل والدؤوب لبلوغ الأهداف المتوخاة، كما أضافت في نفس السياق أن سنة 2018  شكلت الاستثناء بالنسبة للوكالة الحضرية لعمالة السراغنة الرحامنة مقارنة مع الأوراش التي تم فتحها برسم السنوات المنصرمة ناهيك عن البرنامج الطموح لسنة 2019 المتعلق بميادين التخطيط والتدبير الحضري الذي تعتزم الوكالة تكريس نهجها الرامي الى الاهتمام بمواكبة و تاهيل المجالات القروية و الحضرية بناء على مقاربة ترابية جديدة لمعالجة القضايا و الاشكالات التعميرية ضمن نفوذ مجالها الترابي تماشيا مع توجهات الحكومة في ميدان التعمير و إعداد التراب الوطني بوضع اكار نظري يرتكز على مبدأ جودة التدبير من أجل تنمية مستدامة على أساس التعاقد و الشراكة مع الفرقاء.

و فيما يخص ميدان الدراسات و التخطيط المجالي، بالنسبة للتغطية بوثائق التعمير أكدت السيدة سميرة العيادي مديرة الوكالة الحضرية لعمالتي السراغنة و الرحامنة ان الوكالة الحضرية عملت على تتبع مساطر الدراسة و المصادقة المتعلقة ب 27  وثيقة للتعمير على مستوى اقليمي السراغنة و الرحامنة لتبلغ بذلك نسبة التغطية 94% و بالنسبة للشق المتعلق بالدراسات و التخطيط المجالي قامت الوكالة الحضرية بتتبع و انجاز الدراسات المتعلقة بإعادة هيكلة 50 دوار بمساحة تناهز 549 هكتار؛ دراسة إعداد الميثاق المعماري السكن القروي على مستوى إقليم السراغنة؛ ميثاق الهندسة المعمارية و المشهد الحضري لمدينة ابن جرير؛ دراسة المخطئين المديرين للسير. و الجولان  بمدينتي قلعة السراغنة و ابن جرير؛ المشهد الحضري لمدينة سيدي رحال؛ تحديد 44 تجمعا سكانيا متواجد داخل المدار السقوي بهدف تدليل بعض الصعوبات التي ظلت تعترض عمليات البناء بهذه المناطق؛ تتبع اعداد دراسة مخطط توجيه التهيئة العمرانية لمراكش الكبرى بتنسيق مع الوزارة الوصية الذي يضم ست جماعات ترابية بإقليم الرحامنة ( رأس العين، الجعيدات، الجبيلات، سيدي بوعثمان، بوروس و الطلوح ).
وفيما يخص التدبير الحضري تطرقت سميرة العيادي مديرة الوكالة الحضرية لعمالة السراغنة الرحامنة أنه على مستوى دراسة ملفات طلبات رخص البناء وإحداث التجزئات السكنية وتقسيم العقارات توصلت الوكالة الحضرية لإقليمي السراغنة و الرحامنة برسم سنة 2018 بما مجموعه 1908 ملف  قصد الدراسة بلغ عدد الملفات التي حظيت بالموافقة منها 1702 أي ما يعادل نسبة 89% من مجموع الملفات المدروسة، وبالنسبة لطلبات الاستثناء في ميدان التعمير تمت دراسة 25 مشروعا استثماريا حصل منها 13 ملف على الموافقة المبدئية الشيء الذي تطلب تعبئة استثمارات مالية تقدر ب 4325.90 مليون درهم لإحداث 753 منصب شغل، و بالنسبة لمراقبة المخالفات في ميدان التعمير عملت الوكالة الحضرية بإقليمي السراغنة والرحامنة في إطار اللجنة الإقليمية لليقظة على القيام بالعديد من الزيارات الميدانية مكنت من رصد ما مجموعه 110 مخالفة مع التوصل ب 506 محضرا منجز من طرف السلطات المحلية لمختلف المخالفات المسجلة في مجال التعمير ،  السراغنة و الرحامنة ، و بالنسبة لبرنامج عملها برسم سنة 2019 و كذا برنامجها المستقبلي الذي تعتزم الوكالة الحضرية القيام به بتراب نفوذها خلال الفترة الممتدة بين سنة 2020 و 2021, أكدت أنه يرتكز على تطوير آليات الارتقاء بالمشهد الحضري و مواصلة الجهود المبذولة لتغطية شاملة بوثائق التعمير الى جانب القيام ببعض الدراسات الموضوعاتية و الخاصة.

بعدها قدم مدقق حسابات الوكالة الحضرية لعمالة السراغنة و الرحامنة  تقريره برسم السنة الماضية ليتم فتح باب النقاش وتدخل كل من رئيس المجلس الجهوي لجهة مراكش آسفي بالنيابة، رئيس المجلس الإقليمي بعمالة إقليم قلعة السراغنة بالنيابة، رئيس المجلس الإقليمي بعمالة الرحامنة، البرلماني عن دائرة السراغنة زمران  ورئيس جماعة سيدي عيسى بن سليمان، رئيس المجلس الجماعي لمدينة ابن جرير، رئيس المجلس الجماعي الفرائطة، البرلماني عن دائرة السراغنة زمران ورئيس المجلس ورئيس المجلس الجماعي لمدينة العطاوية، ممثلة بوزارة الفلاحة، و عضو بالمجلس الجماعي لمدينة قلعة السراغنة، تمحورت في المجمل حول مطالبة الوكالة الحضرية التحلي بالمرونة في التعامل مع ملف التعمير بالعالم القروي لخصوصية المنطقة، ضرورة تبسيط المساطر التعميرية، تسريع البث في الملفات الاستثمارية، معالجة اشكالية المنازل الايلة للسقوط التي لا تتجاوز مساحتها 50 متر مربع، و المطالبة بإحداث وكالات قروية في اطار المقاربة التشاركية و التواصل المستمر مع رعايا صاحب الجلالة، وبعد ذلك عقبت مديرة الوكالة على الاسئلة والاستفسارات وكذا الاقتراحات التي طرحها المتدخلون، والتي صبت في مجملها على ضرورة تبسيط المساطر الإدارية، بعدها تمت المصادقة بالإجماع على التقريرين المالي والأدبي برسم سنة 2018 وبرنامج العمل برسم 2019 من طرف أعضاء المجلس الإداري وبرنامج عمل الوكالة الحضرية برسم سنة 2019 و المصادقة المبدئية على مشروع ميزانية سنة 2019، لتختتم أشغال الدورة بكلمة شكر مدير دعم التنمية المجالية لوزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة لأعضاء المجلس على دعمهم المستمر للوكالة الحضرية السراغنة الرحامنة منوها بالمجهودات المبذولة من طرف إدارة و موظفي المؤسسة ليتم في النهاية رفع برقية الولاء والإخلاص إلى صاحب الجاللة الملك محمد السادس نصره وأيده،