أكد مصطفى الخلفي الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالعلاقات مع البرلمان ان الرهان اليوم قائم على إشراك المجتمع المدني للوصول إلى ديمقراطية تشاركية حقيقية قادرة على إيصال صوت المواطن. وأضاف الخلفي بمناسبة الدرس الافتتاحي لماستر “المجتمع المدني والديمقراطية التشاركية” بعنوان” الديمقراطية التشاركية ..الرهانات والتحديات”، الذي احتضنته كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية. جامعة الحسن الأول بسطات. ان المجتمع المدني الرهان قائم عليه ليكون مشاركا في الاقتراح من اجل تنمية مستدامة. وأشار الخلفي إلى الدور الأساسي الذي يلعبه المجتمع المدني ببعض الدول الأوربية والتي تخصص لها اعتمادات مالية مهمة. وفي نفس الوقت ركز الوزير الخلفي على ضرورة مواكبة المجتمع المدني لمجموعة من التحديات لمسيرة الركب التنموي منها التكوين . واضاف الخلفي قائلا: “إن العمل الجمعوي يتيح للمواطن عبر الجمعية التي تدافع عن قيم أو مصالح في استقلال عن الدولة دون آلية الحزب السياسي، إيجاد موطئ قدم لتلك المصالح في القرار العمومي المتخذ من قبل المؤسسات التي يشتغل فيها الحزب السياسي عن طريق الملتمسات والعرائض المؤطّرة بدستور 2011 وباقي القوانين المنظمة لها، معترفا بكون النظام الضريبي غير محفّز بل غير عادل في إطار التشغيل لدى جمعيات المجتمع المدني.
الدرس الافتتاحي كان مناسبة لتوقيع اتفاقية شراكة بين جامعة الحسن الاول بسطات ووزارة الخلفي التي اشرفت على تسلم بعض نمادج بحوت تخرج الفوج الاول لماستر المجتمع المدني. حيث أشار الخلفي بعد ذلك إلى أن الفاعل في الديمقراطية التمثيلية هو الحزب السياسي، في حين أن الفاعل في الديمقراطية التشاركية هو الجمعوي، حيث إن هناك أزيد من 130000 جمعية في المغرب، موضّحا أن رهان وتحدي الديمقراطية التشاركية هو الرهان الديمقراطي، لكون المدخل لحل أزمة الديمقراطية التمثيلية هو دعم الديمقراطية التشاركية، باعتبارها تشكل قوة دفع للديمقراطية التمثيلية عن طريق الاستثمار في بنيات المجتمع المدني.
عبدالنبي الطوسي
