غريبة هي السياسة و كواليسها وعلاقاتها المتشابكة،فالسياسيون المغاربة رغم اختلاف انتماءاهم الحزبية و مرجعياتهم التاريخية و أهدافهم السياسية معظمهم يتفق على نقطة واحدة الا وهي المصلحة الخاصة و مقولة أنا ومن بعدي الطوفان فناذرا ما يخرج وزير او برلماني من ابواب المسؤولية دون ان يحقق مكاسب خاصة لنفسه أو عائلته .
الوزير إعمارة وزير للتجهيز والنقل واللوجستيك والماء، لم يخرج عن هذا العرف فمنذ تقلده هرم المسؤولية أبى إلا أن يستثمر منصبه في نسج علاقات مع كبار رجال الأعمال والمسؤولين ليستفيد منها لاحقا هو وعائلته والدليل هو توظيفه لإبنه بأحد شركات الوزير ورجل الاعمال عزيز أخنوش ،وظيفة تؤكد ما قلناه عن العلاقة الوطيدة التي تجمع الوزيرين معا والمصالح المشتركة بينهما .
فبعد إستفادته من شقة سكنية بأحد الأحياء الراقية بالعاصمة الرباط يتجاوز ثمنها المليار ونصف سنتيم والتي فوتها له عزيز اخنوش بثمن رمزي جاء الدور على ابنه لتوظيفه بأجر لا يمكن أن يتقاضاه شاب من عامة الشعب ولو أفنى سنين عمره في التحصيل العلمي.
المهم هو أن الوزير ظل وفيا لمبادئ السياسة والسياسيين المصلحة أولا و أخيرا رحمة الله عليك ايها الوزير اليوسفي دخلت وخرجت منها كما دخلت مرفوع الرأس .
