يوسف العيصامي: صوت العدالة
توصلت جريدة “صوت العدالة”، بمراسلة من الهيئة المغربية للعدالة الاجتماعية وحقوق الإنسان، موجهة إلى السيد وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية بخصوص فتح أماكن الوضوء بالمساجد.
يقول ربنا عز وجل ” وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون ”
تتشرف الهيئة المغربية للعدالة الاجتماعية و حقوق الإنسان ، بتوجيه هذه الرسالة التي نعتبرها نداء و رسالة تظلم عموم المصلين ببلدنا المسلم و التي مفادها معاناتهم من استمرار إغلاق أماكن الوضوء بمساجد المملكة.
و إذ تؤكد الهيئة على أن استمرار إغلاق أماكن الوضوء في ظل تراجع حدة الحالة الوبائية ببلدنا و فتح عدد من المرافق الخاصة و العامة و الرياضية مع ما يترتب على ذلك من اختلاط و استعمال المراحيض العمومية، يضع الاستمرار في إغلاق أماكن الوضوء بالمساجد محط تساءل و استغراب و نحن في بلد مسلم يعتبر شعيرة الصلاة رأس العبادات في ديننا ا الحنيف، كما أن الهيئة تابعت التبرير الذي قدمته وزارتكم أن الاستمرار في الإغلاق هو استعمال عدد من المصلين لنفس إناء الوضوء ، الأمر الذي نعتبره سبب غير مقنع و غير منطقي، في مقابل أن رواد المقاهي و المطاعم يستعملون نفس الكؤوس و الطاولات ….. و رغم ذلك فان اللجنة و الجهات المشرفة على متابعة الحالة الوبائية بالمغرب لم توصي باستمرار إغلاق هذه الأماكن ، بل تم فتح الملاعب الرياضية أمام الآلاف من الجماهير و ما يترتب على ذلك من تشارك و اختلاط.
إن الهيئة المغربية للعدالة الاجتماعية و حقوق الإنسان لا تشكك في حرصكم على خدمة المواطنين و مصلحة الوطن انطلاقا من موقعكم كمسؤول حكومي على الشأن الديني ببلدنا ، فإنها من خلال هاته المراسلة توجه إليكم نداء كل المصلين بضرورة الإسراع بإعطاء توجيهاتكم من اجل فتح أماكن الوضوء بالمساجد ووضع المصاحف رهن المصليين ، و نحن على مشارف شهر شعبان المبارك و رمضان الأغر.
