صوت العدالة – عبد الجليل الجعداوي – خريبكة
في سابقة من نوعها تعرضت مقابر على مستوى إقليم خريبكة لاحتراق مفاجئ في نفس اليوم أتى على هكتارين بمقبرة للمسلمين بأبي الجعد و 600 متر بمقبرة للنصارى بوادي زم فيما إلتهمت النيران أكثر من 7 هكتارات من مقبرة المسلمين (حمو صالح) بخريبكة.. وأمام جهل الأسباب الوجيهة للحريق إن لم تكن الأسباب طبيعية لها علاقة بارتفاع درجة الحرارية.. فإن حراسة المقابر تطرح في طياتها أكثر من سؤال…!!
بمقبرة خريبكة ( حمو صالح) وبعد تدخل رجال المطافء التابعين للوقاية المدنية (شاحنة إطفاء واحدة)والمجمع الشريف للفوسفاط (بشاحنتين للإطفاء) تم مصالح شركة أوزون (بشاحنة واحدة).. تم تسجيل عائق وحيد أمام فرق الإطفاء هو انعدام وسائل السلامة بشكل جدري أوكلي.. إذ لم تتمكن شاحنات الإطفاء من ولوج المقبرة في ظل غياب أبواب وممرات شاسعة وغيرها.. مما اضطرهم إلى هدم أجزاء من أبواب مقبرة خريبكة لتسهيل ولوجها…
هذا وقد حل جموع من المواطنين بعين المكان إذ عبر كثير منهم عن استياءه عن ما آلت إليه المقبرة فيما احتج البعض منهم عن المسؤولين..
وتجدر الإشارة إلى أن رجال المطافئ لم يتمكنوا من إخماد النيران إلا عند حلول ساعات متأخرة من الليل..
كما أن هذا الإحتراق كشف النقاب عن واقع سيء كانت تعيشه مقبرة مدينة خريبكة حيث الحشائش والنباتات التي لا جدوى منها وغيرها من الأشياء التي تساعد على إنتقال النيران بصفة مسرعة..
