النيابة العامة بالمحمدية تقرر متابعة الأستاذ الجامعي المتهم بالتحرش بطالبته

قررت النيابة العامة بالمحكمة الإبتدائية بالمحمدية قبل قليل من يومه الخميس 27شتنبر 2018 متابعة الأستاذ الجامعي (ج ع) المتهم بالتحرش ضد طالبته.
وتعود تفاصيل هذا الملف حينما تقدمت إحدى الطالبات بسلك الماستر شعبة الحكامة القانونية
بشكاية ضد أستاذها متهمة إياه بالتحرش الجنسي معززة إتهاماتها بشهود إتباث لتنفجر بعدها حرب إعلامية شرسة بين مؤيد ومعارض ومحايد حيث اصطف العديد من الطلبة مع طرح الأستاذ الذي تشبث ببراءته و نفى جملة و تفصيلا كل هذه الإتهامات بينما تشبتث الطالبة بحقها مؤكدة كل ما جاء في شكايتها و عززته بشهود إتباث، بينما حاولت جهات أخرى ربط تفاصيل هذا الملف بتصفية حسابات بين عمادة الكلية و الأستاذ و أن الطالبة ما هي إلا وسيلة لذلك خصوصا وأن زوجها هو محامي الكلية .
جريدة صوت العدالة و في إطار بحثها عن الحقيقة ربطت الإتصال بالطالبة الضحية التي أكدت أن كل ما جاء في شكايتها هو واقع تتعرض له العديد من الطالبات داخل سلك الماستر وأنها ستشكل الإستثناء و ستدافع عن كرامتها و كرامة المرآة و الطالبات الى اخر رمق مؤكدة ثقتها في القضاء المغربي.
اما زوجها الأستاذ المحامي(خ ه) فقد إتخذ موقفا متزنا مؤكدا أن لا علاقة للكلية بهذا النزاع و أن القضاء هو الذي سيحسم في هذا الملف وان ثقته كرجل قانون في القضاء المغربي هو ما جعله يلتزم الصمت إلى حدود الساعة مستبعدا أن تكون وظيفته كمحامي للكلية أحد الأسباب التي أشعلت فتيل هذا النزاع مؤكدا أن عرضه و شرفه فوق أي اعتبار ولا يمكن أن يزج به في مثل هذه النوازل مهما تكن الإغراءات.
ولأعطاء لكل طرف حقه في الرد توجه طاقم جريدة صوت العدالة الى الأستاذ (ج ع) الذي كان في حالة نفسية متأثرة حيث أكد لنا أن كل هذه التهم عارية من الصحة ولا يمكن بتاتا تصديقها و أن علاقته بالطالبة كسائر الطالبات تطبعها الاحترام والتقدير و أنه يعتبر الجميع بمثابة أبناءه وان هناك جهات لها مصلحة في إبعاده من الإشراف على هذا الماستر لأنه لا يستطيع السكوت عن الحق و الخروقات الإدارية بالكلية و أن الزيارة التي قام بها جل الطلبة الى منزله للتضامن معه تؤكد نبل العلاقة التي تجمعه بهم محتفظا لنفسه بحق المتابعة القضائية ضد الطالبة و إتخاذ المساطر القانونية ضد الكلية لضمان حقوقه و الدفاع عنها.
مباشرة بعد ذلك سنربط الإتصال بأحد الطلبة الذين تم الإستماع إليهم من طرف الشرطة القضائية للادلاء بتصريحاتهم حول هذا الملف والذي أكد لنا أن الطالبة والأستاذ مشهود لهما معا بحسن الأخلاق و أن كليهما معروف بأخلاقه الحميدة مستغربا كيف طفى هذا الملف إلى واجهة الأحداث مؤكدا أن الأستاذ لا يمكن أن يكون بهذا المستوى و مستغربا للإتهامات الأخيرة خصوصا من هذه الطالبة التي إستنكر عليها خروجها في أحد الجرائد مصرحة أن جل الطالبات تعرضوا للتحرش و أن الطلبة يقدمون له أرقام هواتف بعضهن
وهو إتهام خطير بالقوادة وسيكون محل مسائلة قضائية بعدما تم تفريغ هذا التصريح من طرف مفوض قضائي قصد وضع شكاية في الموضوع.
وبالعودة إلى أطوار هذا الملف يبدو أن النيابة العامة اقتنعت بوسائل الاتباث التي قدمتها الطالبة خصوصا بعدما تم الأستماع الى العديد من المصرحين في محاضر رسمية بعد بحث دقيق من طرف الضابطة القضائية إقتنعت بعده النيابة العامة بتورط الاستاذ في واقعة التحرش بالطالبة لتقرر متابعته في حالة سراح ليتم تحديد جلسة 8 أكتوبر 2018 كتاريخ لبداية أطوار هذه المحاكمة والتي من المؤكد ستكون لها عدة أبعاد وينتظر الرأي العام الوطني مألها.
عزيز بنحريميدة