النيابة العامة تطالب بإنزال عقوبة الإعدام وعدم تمتيع المعتقلين بظروف التخفيف لقيامهما بفعل وحشي وبربري

نشر في: آخر تحديث:

الرباط:  عبد الله الشرقاوي

قضت غرفت الجنايات بمحكمة الاستئناف بالرباط في ساعة متأخرة من مساء الاثنين 8 أكتوبر 2018 بالسجن المؤبد في حق شابين من عائلة واحدة، تورطا في مقتل الصحفي الزميل حسن السحيمي، في شقته بمدينة تمارة، والذي كان يعمل بوكالة المغرب العربي للأنباء.
وقد أكد المتهم الأول أنه دخل في نزاع مع الهالك وقام بدفعه ليسقط أرضا، وأن ابن خالته الذي كان رفقته بالشقة لا علاقة له بملف النازلة، إلاَّ أن الهيئة القضائية، برئاسة الأستاذ مصطفى الرميلي، واجهته بصور الضحية المتضمنة ضمن وثائق النازلة، والذي تم تعريضه للضرب والاعتداء والتكبيل.
وأوضح ممثل النيابة العامة في مرافعته بجلسة كانت مكتظة بالحضور ومختنقة بفعل تعطل مكيف الهواء، أن الاعترافات الصريحة والواضحة والمفصلة للمتهمين متواترة حتى أمام النيابة العامة وقاضي التحقيق، وكذا جزئيا عند مثولهما اليوم في قفص الاتهام، وهي الاعترافات المعززة بوسائل علمية من خلال الخبرة والقرائن المادية، مناشدا الهيئة القضائية بعدم تمتيعهما بظروف التخفيف لأنهما قاما بفعل وحشي وبربري، وجريمة شنعاء انعدم فيها الوازع الأخلاقي، والوازع الديني، والوازع القانوني.
وطالب ممثل الحق العام، الأستاذ عثمان بن عبد الله، إنزال عقوبة الإعدام في حق الظنين لأن هناك عزما على إرهاق روح الضحية والعمل على تكبيله وتعريضه للضرب، وخنق أنفاسه، فضلا عن التخطيط من أجل الاستيلاء على بعض الدريهمات وحاسوب كانت به صور.
أما دفاع المتهم الأول فقال جملة قصيرة من أربع كلمات تهم تمتيع موكله بظروف التخفيف، بينما أشار دفاع المتهم الثاني إلى أن مؤازره لا علم له بإزهاق روح الضحية وأنه ذهب مع ابن خالته إلى منزل صديق هذا الأخير ، إلا أنه أثناء وجودهما وقع ما وقع، خصوصا وأن المتهم الأول برأ موكله، ملتمسا له أساسا البراءة واحتياطيا ظروف التخفيف.
وكانت هيئة الحكم تتكون من الأساتذة مصطفى الرميلي: رئيسا، ومحمد الصغيوار وربيع العربي: مستشارين، وعثمان بن عبد الله: ممثلا للنيابة العامة، وسعيد الدكالي: كاتبا للضبط

اقرأ أيضاً: