_
على مقربة من دار الحياة التابعة للمستشفى الجهوي لمعالجة داء السرطان ببني ملال، عاينت جريدة صوت العدالة مطرحا للنفايات بمحادات سور هذه المؤسسة التي من المفروض ان تحضى بعناية فائقة لكونها تستقبل المرضى الذين هم في حاجة ماسة إلى عناية مركزة لعدم قدرتهم على التحمل لما من شأنه أن ياثر على صحتهم، علما انه ليست لهم المناعة اللازمة.
ان هذا الوضع هو نتيجة ضعف ضبط المسؤولين بالمنطقة الى تناسل هذه المطارح العشوائية بجوار مثل هذه المؤسسات الحساسة التي أصبحت تهددها الازبال مما يجعلها ملوثة بالاكياس والعلب البلاستيكية وغيرها من المتلاشيات الضارة، وهي المسألة التي تثير الجدل حيث استنكر بعض المرضى وفاعلين جمعويين رمي النفايات بهذه المنطقة مما قد يتسبب في أضرار جسدية ونفسية وبيئية للمرضى بدار الايواء خاصة .، و زوار المركز عامة.
وقد تكشف الملاحظة الميدانية لهذا المطرح العشوائي من طرف جريدة صوت العدالة بالقرب من دار الحياة غياب المواصفات التقنية التي تحدث عنها المرسوم284/209(8دجنبر
2009 )اذ لا تحترم مواقع انجاز تلك المطارح الخصائص الهيدروجيولوجية والهيدرولوجية الملائمة الى جانب خرق المقتضيات التقنية المرتبطة بتهيئة الموقع ، فضلا عن عدم الحفاظ على تدابير الرصد والمراقبة.
ان صفوة القول هو العمل على التخلص من هذه النفايات التي بدون شك ستنتج عنها مخاطر لكونها بالقرب من هذه المؤسسة الحساسة التي تتطلب العناية الكاملة من طرف الساهرين على تدبير الشأن المحلي بالمنطقة كل من موقعه حفاظا على سلامة المرضى والبيية من جهة وحتى يؤدي هذا المشروع الصحي دوره الرائد كمركز جهوي للانكولوجيا في احسن الظروف ، ويكرس الإرادة القوية للمغرب في مجال محاربة داء السرطان.
محمد الموستني