صوت العدالة : محمد زريوح
استقطبت التظاهرة الأكاديمية الأخيرة اهتمامًا واسعًا من مسؤولين قضائيين، وأساتذة جامعيين، وقضاة، ومحامين، ومختصين في المجال القانوني، بالإضافة إلى طلبة باحثين من مختلف المستويات الدراسية، الذين تابعوا النقاش بتركيز وشاركوا بتدخلاتهم وأسئلتهم القيمة.
في مستهل الندوة، قدمت الجهة المنظمة كلمة ترحيبية سلطت الضوء على أهمية اللقاء في ظل الإصلاحات التي يشهدها التشريع الجنائي المغربي، وخاصة تبني العقوبات البديلة كخيار قانوني حديث يهدف لتحقيق التوازن بين الردع القضائي ومبادئ الإدماج الاجتماعي.
وتوالت بعدها الجلسات العلمية التي أدارها أساتذة ومحترفون، حيث ناقشوا الإطار القانوني للعقوبات البديلة، والتحديات التي تواجه تطبيقها، إلى جانب دور القضاة والمحامين في تفعيل هذه العقوبات، فضلاً عن الأبعاد الحقوقية والاجتماعية المرتبطة بها.
لعب المشاركون دورًا فاعلًا في إثراء الحوار، حيث طرح القضاة والمحامون والأساتذة وطلبة البحث مداخلات وأسئلة مثمرة، ما يعكس وعي الجيل الصاعد إلى جانب الخبراء بأهمية تطوير المنظومة العقابية وتبني بدائل قضائية تتماشى مع متطلبات العدالة الحديثة.
في ختام أشغال الندوة، أبدى الحضور تقديرهم العالي لمستوى النقاش والتأطير العلمي، مؤكدين أن اللقاء حقق أهدافه في تعزيز المعرفة وتعميق الحوار القانوني، مما يسهم في ترسيخ ثقافة الانفتاح على قضايا التحديث القانوني.
يبرز هذا الحدث الأكاديمي حرص الفاعلين القانونيين والجامعيين على تحويل الفضاءات العلمية إلى منابر للحوار البناء، يواكب التطورات القانونية والمجتمعية ويعزز جهود الإصلاح في المنظومة القضائية.
