صوت العدالة : محمد زريوح
شهدت الكلية متعددة التخصصات بالناظور، التابعة لجامعة محمد الأول بوجدة، تنظيم المؤتمر الدولي الأول للبلازما والمواد والطاقة خلال يومي الخميس 22 والجمعة 23 ماي 2025، في حدث علمي بارز جذب نخبة من الباحثين والأكاديميين من مختلف المؤسسات الجامعية الوطنية والدولية. هذا المؤتمر يندرج ضمن استراتيجية الجامعة الرامية إلى تعزيز البحث العلمي وتطوير مجالات متقدمة ذات أفق واسع، مثل الفيزياء التطبيقية وعلوم المواد والطاقة المتجددة.
افتتح المؤتمر بحفل رسمي مهيب شهد حضور أساتذة ومختصين في هذه المجالات، حيث ألقى نائب عميد الكلية متعددة التخصصات بالناظور كلمة أشاد فيها بأهمية تنظيم مثل هذه الفعاليات العلمية التي تساهم في تعزيز مكانة الكلية داخل منظومة البحث الجامعي المغربية، وترسيخ دورها كمنبر للابتكار والتبادل العلمي. كما أكد على جودة التنظيم ومستوى البرنامج العلمي، الذي تم إعداده بعناية ليشمل مواضيع حديثة ومتنوعة تلبي تطلعات الباحثين.
وفي كلمته، نوه نائب مدير المدرسة العليا للتكنولوجيا بالدور الريادي الذي تلعبه هذه اللقاءات في تعزيز الشراكة العلمية بين الجامعات المغربية ونظيراتها الدولية، خاصة في مجالات متطورة مثل البلازما، وعلوم المواد، والطاقة. وأكد أن مثل هذه المؤتمرات تفتح آفاقًا جديدة للتعاون البحثي وتبادل الخبرات، مما يعزز قدرة الجامعات على مواجهة التحديات العلمية والتكنولوجية الراهنة.
كما قدّم الأستاذ مراد الكويني، الباحث في شعبة الفيزياء بالكلية، كلمة باسم اللجنة المنظمة للمؤتمر، سلط خلالها الضوء على التنوع العلمي الغني للمواضيع المطروحة، التي شملت أحدث الابتكارات والتقنيات في فيزياء البلازما وتكنولوجيا المواد وتطبيقات الطاقات المتجددة في الصناعة. وأشاد بمستوى المشاركين الذين مثلوا جامعات ومراكز بحثية مرموقة، ما يعكس الأهمية العلمية الكبيرة لهذا الحدث.
امتدت فعاليات المؤتمر على مدار اليومين، حيث شهد اليوم الأول سلسلة من الجلسات العلمية المتخصصة، تضمنت عروضًا شفهية وملصقات بحثية قدمها باحثون وطلبة دكتوراه، ناقشوا خلالها مواضيع دقيقة مثل فيزياء البلازما وتطوير مواد جديدة ذات خصائص متقدمة، إلى جانب بحث تطبيقات الطاقة المتجددة في المجال الصناعي. أما اليوم الثاني فكان مخصصًا لاستكمال الجلسات العلمية وتبادل التجارب البحثية، وتميز بتنظيم حفل تكريمي خاص على شرف عميد الكلية، عرفانًا بمساهماته القيمة ودعمه المستمر لأنشطة البحث العلمي، كما تم تكريم عدد من الأساتذة والباحثين المشاركين تقديرًا لجهودهم المتميزة في إنجاح المؤتمر.
يُعتبر هذا المؤتمر محطة بارزة في مسيرة الكلية متعددة التخصصات بالناظور، حيث يعكس التزامها العميق بدعم البحث العلمي ذي البعد التطبيقي، ويؤكد موقع جامعة محمد الأول كفاعل أساسي في المشهد العلمي على الصعيدين الوطني والدولي. كما يشكل فرصة فريدة لتوطيد علاقات التعاون البحثي، وتبادل الأفكار والخبرات بين الباحثين، مما يعزز القدرات العلمية والتقنية للجامعة، ويدعم مسار الابتكار والتميز الأكاديمي.