في إطار الجلسة الشفوية بمجلس النواب، وجهت النائبة البرلمانية سعيدة زهير، عن الفريق الدستوري الديمقراطي الاجتماعي، سؤالًا آنيا إلى وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والشغل والكفاءات، حول التدابير والبرامج التي اعتمدتها الحكومة لتفعيل سياسة التشغيل، باعتبارها أولوية وطنية تندرج ضمن خارطة الطريق التي التزمت بها الحكومة الحالية.
وأوضحت النائبة البرلمانية عن دئرة سطات في تعقيبها على جواب الوزير، أن التشغيل لم يعد فقط ملفًا قطاعيًا، بل بات مؤشرًا دقيقًا لنجاح السياسات الاقتصادية والاجتماعية.
وشددت على أن توفير فرص الشغل للشباب والخريجين والطاقات المؤهلة ينبغي أن يمر أولاً عبر دعم المقاولة الوطنية بجميع أصنافها، سواء كانت كبيرة أو متوسطة أو صغيرة جدًا، بما في ذلك المقاولات الناشئة.
وفي هذا السياق، تساءلت زهير عن نتائج الجهود الحكومية المعلنة في هذا الملف، وكذا مدى فاعلية الحوافز والمقترحات المقدمة للمقاولات الوطنية، مشيرة إلى أن تحقيق انتعاش اقتصادي ملموس رهين بخلق بيئة حاضنة للاستثمار والمبادرات الخاصة، مع ضمان المواكبة الضرورية للمشاريع الصغرى والمتوسطة.
وأكدت النائبة البرلمانية على أن نجاح سياسة التشغيل لا يمكن أن يتم في معزل عن دينامية المقاولة الوطنية، مشددة على ضرورة توفير آليات الدعم والمصاحبة، سواء عبر التمويل أو التكوين أو التسهيلات الإدارية والضريبية، مما يسمح لهذه المقاولات بلعب دورها الكامل في تحريك عجلة الاقتصاد وامتصاص البطالة.
وفي الوقت الذي استعرض فيه وزير القطاع مجموعة من البرامج التي أطلقتها الحكومة، اعتبر الفريق الدستوري الديمقراطي الاجتماعي أن الرهان اليوم لم يعد فقط في الإعلان عن البرامج، بل في قياس أثرها الملموس على الأرض، وخاصة في صفوف الشباب والفئات الهشة الباحثة عن فرصة للاندماج المهني والاجتماعي.
وتأتي هذه المداخلة في سياق وطني يتسم بتحديات اقتصادية معقدة، يظل أبرزها محدودية عروض الشغل مقارنة بأعداد خريجي الجامعات والمعاهد ومراكز التكوين المهني، وهو ما يجعل من سياسة التشغيل أحد أوراش الإصلاح العاجلة التي تترقبها فئات واسعة من المجتمع المغربي.
الرئيسية آراء وأقلام النائبة البرلمانية سعيدة زهير تطالب بحصيلة حقيقية لسياسة الحكومة في مجال التشغيل ودعم المقاولات الناشئة
النائبة البرلمانية سعيدة زهير تطالب بحصيلة حقيقية لسياسة الحكومة في مجال التشغيل ودعم المقاولات الناشئة

كتبه Srifi كتب في 5 مايو، 2025 - 9:10 مساءً
مقالات ذات صلة
10 يوليو، 2025
المحامية مريم.. صوت خديجة حين صمت الآخرون
في لحظة صعبة وملف شائك هزّ الرأي العام، اختارت المحامية مريم الادريسي المنتمية لهيئة المحامين بالدار البيضاء، أن تكون في [...]
10 يوليو، 2025
مغرب الحضارة:نداء من أجل مبادرة “احتضان” لشابٍ يضيع
بقلم…عزيز رباح هذا نداء من القلب إلى كل وطني غيور، من أجل احتضان شابٍ مهدد بالضياع و بما لا يخطر [...]
9 يوليو، 2025
خالد_صبري: فارس أصيل ينحت اسمه في ذاكرة الفروسية المغربية
في المغرب، لا تُعتبر الفروسية مجرد هواية، بل هي إرث ثقافي عميق يتوارثه الأبناء عن الأجداد، ويعكس قيماً راسخة كالأصالة [...]
8 يوليو، 2025
الأجل المعقول بين الواقع والمأمول« إشكالية قاض أم منظومة عدالة ؟
يعتبر مبدأ البت في القضايا المعروضة على المحاكم داخل أجل معقول مبدأ دستوريا وعالميا وحقا من الحقوق المخولة لمرتفقي العدالة [...]