الرئيسية أحداث المجتمع المنصورية : أمام صمت السلطات انتشار خطير لتجارة المخدرات والدعارة

المنصورية : أمام صمت السلطات انتشار خطير لتجارة المخدرات والدعارة

IMG 20190824 WA0008.jpg
كتبه كتب في 24 أغسطس، 2019 - 10:10 صباحًا

تحقيق 2:

بقلم : م . البشيري / ع.السباعي
صوت العدالة

من اغرق المنصورية في مستنقع الدعارة المصنفة ؟! من جعل من موقعها الاستراتيجي مبررا لاستقطاب شابات في مقتبل العمر ليدخلن عالم الدعارة والماخور من ابوابه الواسعة؟! من صرح ورخص لقيام امبراطورية بديلة، تعتمد الاتجار في اللحوم البشرية على حساب اعراض سحقتها العلة والفقر ؟! من المسؤول..

في تحقيقنا الحصري، باشرت الجريدة عملها لتنوير الرأي العام، وكشف اللثام عما يدور في كواليس ودهاليز مغلقة، بعيدا عن دور الصفيح المتخنة بالقروح والجراح، والتي سئم أهلها وعود كاذبة من مسؤولي المدينة، العلة ليست في الخطاب الأجوف للسلطة، ولا في الفعل الناقص والمعتل لاهل القرار ..بل في صمت المدينة وكثمانها للوجع في منتصف الليل.

IMG 20190824 WA0009

السلطة المحلية هي المسؤول الاول.. في تصريح لاحد اعضاء المجتمع المدني، قال بالحرف ان السلطة عملت على اجثتات كل روح الحياة من المدينة،وحولتها الى موقع شبه ميت، فالباشا كممثل للسلطة قدم ترخيصات لمقاهي
الشيشا تعمل خارج القانون من بينها مقهى معروف باسم “لفي”، كما كان له يد حسب ذات المصدر في تسهيل عمل مرافق بالمدينة وجعل نشاطها حكرا عليها.. يقول : كيف يعقل ان نعيش حياة السيبة في القطاعات المهيكلة والخيرية كقطاع الصيادلة، ويضيف” صيدلية دايرا بحال الحانوت ديال الخضرة.. لا ترضخ للقانون المنظم ولا تستجيب لقرارات هيئة الاطباء والصيادلة، المشكل ماشي فالخدمة !! المشكل فالسيبة لي نايضة بتسهيل من الباشا على حد قوله..

الساعة تشير الى الواحدة ليلا.. رانيا قد يكون اسما مستعارا لفتاة ليست عابرة سبيل، ولا تائهة في دوامة الزمن.. بل هي بكل بساطة كما تقول” انا خدامة على راسي..” تبتسم الفتاة التي يبدو من ملامحها أنها قاصر.. لكنها سرعان ما تفند كل تكهناتك، بعد أن تلقي عقب آخر سيجارة لديها لتقول بشكل يثير الرهبة والخوف” أش نقول ليك.. هنا مكاينش لي اسولك اشنو كتدير..؟!!

IMG 20190824 WA0010

حيث يرتاد الشباب الباحث عن النشوة طول الشريط الساحلي للمدينة الوهمية المنصورية … مكسرا بذلك صمت الليل وهدوءه النسبي، في حفلات مترفة صاخبة تعج بكل اشكال الانحرافات الاجتماعية.. بدء بالدعارة المقننة، ومرورا باستهلاك اصناف المخدرات والأقراص المهلوسة،
في تحد صارخ لكل القوانين و الاعراف والقيم المجتمعية.. مما يجعل المنصورية بؤرة فساد ليلي بامتياز تحت حماية ورعاية اباطرة تجار البشر، وبتقنين من مسؤولين يعملون في الظل.. “هكذا تقول رانيا”.

رانيا.. ملاك الليل الجميل، .. شوف اخويا لي خاصاه شي حاجة كيجي لهنا القاها. فعددت لنا اصناف المخدرات بأسمائه وانواع الاقراص المهلوسة المروجة وحانات الشيشا، وطريقة اشتغالهم خارج القانون .. وطبيعة الزبائن المستقطبين، حيث أكدت أن الذين يأتون الى هذه المنطقة ليسوا زبائن عاديين ولا مدمنين نمطيين، بل هم من طينة خاصة ” طلع الفلوس انجيب ليك لي خاصك”.

هي تشير في خطابها ذاك وهي تأخذ نفسا عميقا من الشيشا بنكهة معسل التفاح.. لشيء ما، شيء تخشى ان تفصح عنه.. فقالت بشكل مرتبك..”شوف اخويا هادشي
صعيب نقولو، ولكن جي مرة مرة اشوف بعنيك”. وهنا تذكرت كيف كانت تحكي قبل حوالي ساعتين عن مواعدها الغرامية بإحدى الفيلات التي تتحول حسب أقوالها الى ملهى ليلي للرقص والتعري، وكأن الحياة المعاشة بالليل تختلف كليا عن تلك التي تعاش بعد بزوغ الفجر..

IMG 20190824 WA0011

لاس فيچاس المغرب.. المنصورية تتحول ليلا الى قبلة للزوار ، زوار من طابع خاص، لهم شريعة تحكمهم، وقوانين تنظمهم.. يديرون اعمالا في الخفاء ويبيعون كل شيء.. هكذا قالت رانيا. “كل شيء”، دون تدخل من أحد، بل وغالبا ما يثير الأمر حفيظة بعض ساكنة المدينة الوهمية، لكنهم يظلون عاجزين كليا عن ايصال صوتهم الخافت الى بعض المسؤولين المتواطئين .. خاصة وأن رائحة المال تغطي الأجواء، وتجعل الليل هادئا صاخبا في الوقت نفسه..

هانتا شوف شحال فالساعة؟! الناس خدامين !!! تقول العبارة وهي تلمح الى عمل مقاهي الشيشا، ( Lav)والذي عبرت لنا أنه وخلال سنوات اشتغالها في مجال المساعدة الاجتماعية كما يحلو لها أن تسميها، أو الدعارة كما يفهمها العامة، لم ترى مرفقا يضرب عرض الحائط كل القوانين دون استثناء، ويصنع لنفسه قانونا ضدا على ارادة القانون نفسه.. الشيشا فالمنصورية دوخات كولشي ..حتى القانون داخ.. و الرشوة دوخات كاع المسؤولين..

في ذات الاطار ،وعلاقة بنفس الموضوع، لا حظنا ونحن نسير بجنبات المدينة وأزقتها التي تشبه المخيمات.. وجود مرافق اخرى لا تنضبط مطلقا لمعايير الاشتغال ولا ظروفه.حيث وقفنا على باب صيدلية.. تتواجد بجانب قنطرة متسائلين عن طبيعة عملها، وعن وجود قانون منظم لساعات العمل وظروفه.. فليست بالضرورة صيدلية حراسة.. لكنها تشتغل بشكل اعتباطي وكأنها دكان بقالة، تشتغل ليل نهار و خارج قوانين العمل و القوانين المنظمة لمهنة الاطباء و الصيادلية .. أفلا يدعوا الامر للاستغراب نوعا ما؟!!

جولتنا خلال التحقيق.. رفقة رانيا كانت كافية لتكشف لنا أنه تمة خيوط خفية تحرك دواليب الحياة ليلا بالمدينة، وتجعلها منعدمة الحركة نهارا.. في غياب تام لكل حسيب أو رقيب، أم أن الحقيقة كما تقول رانيا .. “القانون فالمنصورية داخ” و دوخ معاه المسؤولين !!

جريدة صوت العدالة تواصل تحقيقها لتكشف المستور وتفضح من يشتغلون في الظل.. تنويرنا للرأي العام يتواصل في تحقيق صادم !!!!.

….الخفايا و الاسرار….. يتبع …..

مشاركة