الرئيسية أحداث المجتمع المكتب التنفيذي للمركز المغربي لحقوق الإنسان يستنكر حول ما تعرضت له المسيرة السلمية لأطر الصحة العمومية بالرباط

المكتب التنفيذي للمركز المغربي لحقوق الإنسان يستنكر حول ما تعرضت له المسيرة السلمية لأطر الصحة العمومية بالرباط

IMG 20240714 WA0010
كتبه كتب في 14 يوليو، 2024 - 12:38 مساءً

نظمت شغيلة قطاع الصحة العمومية مسيرة احتجاجية سلمية بالعاصمة الرباط، يومه الأربعاء 10 يوليوز 2024، من أجل المطالبة بتفعيل التزامات الحكومة بخصوص مخرجات الاتفاق المبرم مع الهيئات النقابية، حيث تعرض المحتجون إلى القمع والتنكيل والسحل والبطش من طرف عناصر القوات العمومية، باستعمال الهراوات وخراطيم المياه، مما أسفر عن إصابات وإغماءات في صفوف رجال ونساء شغيلة قطاع الصحة العمومية المحتجين، حيث ثم نقل بعضهم إلى المستشفى لتلقي الإسعافات الأولية، فضلا عن اعتقالات في حق بعضهم، ليتم إطلاق سراحهم في وقت متأخر من الليل.
وعليه، وبالنظر إلى مشروعية مطالب الشغيلة الصحية، بشقيها المادي والاعتباري، وما تعرضت له مسيرتها من تعنيف وتجاوزات، فإن المكتب التنفيذي للمركز المغربي لحقوق الإنسان يعلن للرأي العام ما يلي :

  • يعبر عن استنكاره الشديد للهجمة القمعية التي تعرض لها المحتجون، من طرف القوات العمومية، ويعتبرها منحى خطير يكرس النهج القمعي غير المبرر في وجه نضالات الشغيلة المغربية عموما، ومحاولة يائسة لثنيها عن حقها في النضال من أجل مطالبها الشرعية والمشروعة.
  • يعبر عن تضامنه المطلق واللامشروط مع شغيلة قطاع الصحة العمومية، التي من ضرب قدرتها الشرائية ولحقها في الترقي الوظيفي، ومن حالة الاحتقان والضغط في بيئة العمل، بسبب اختلالات مؤسساتية هائلة، مما يولد ضغوطات متراكمة على نفسية الأطر الصحية وعلى مسارهم المهني والحياتي بصفة عامة.
  • استنكاره تنصل الحكومة من التزاماتها السابقة، المتضمنة في الاتفاق المبرم مع النقابات، والتي تمخضت عن اجتماعات مكثفة بين ممثلي النقابات ولجنة بين وزارية، مما يفقد الثقة في اللجن الحكومية التي يعهد لها بمهمة التفاوض بإسم الحكومة.
    وبناء عليه، فإن المكتب التنفيذي للمركز المغربي لحقوق الإنسان يدعو رئيس الحكومة إلى الوفاء بالتزاماته إزاء شغيلة قطاع الصحة العمومية، احتراما للمؤسسات ولمخرجات العمل الديمقراطي التشاركي، كما ينبهه إلى ضرورة إيجاد حل للملف، نظرا لخطورة خوض الشغيلة الصحية للإضرابات عن العمل على حياة وصحة المواطنين داخل المستشفيات العمومية المغربية، في ظل الاختلالات الخطيرة والمتراكمة في القطاع، نتيجة سياسات خاطئة منذ عقود.
    حرر بالرباط بتاريخ 11 يوليوز 2024
    المكتب التنفيذي للمركز المغربي لحقوق الإنسان
مشاركة