الرئيسية غير مصنف “المقاولات و الحلول التمويلية” في زمن كورونا وما بعدها.. خلاص أم مجرد انصاف حلول؟!!

“المقاولات و الحلول التمويلية” في زمن كورونا وما بعدها.. خلاص أم مجرد انصاف حلول؟!!

IMG 20200518 WA0022
كتبه كتب في 18 مايو، 2020 - 6:56 مساءً

س. عقيق/ ع. السباعي
صوت العدالة

بالنظر للمخاطر المترتبة عن انتشار جائحة كورونا وما تطلبه الأمر من إمكانات عدة منذ اعلان حالة الطوارئ الصحية، للحيلولة دون تفاقم الأزمة، خاصة وأنه في هذه المرحلة بالذات، صار من اللازم أكثر من اي وقت مضى معالجة ما أفرزته من نتائج سلبية على المستوى الاقتصادي تحديدا، وما ترتب عن ذلك من ضرر ومعاناة لكل من المقاولة الصغرى و الصغيرة جدا والحرفيين والمهنيين والتجار.

وعلى هذا الاساس، تم عقد وتنظيم لقاء تواصلي عن بعد عبر منصة تفاعلية تحت اشراف “رابطة مغاربة أحرار” التي تضم العديد من الفاعلين السياسيين والنقابيين، ومن تأطير الخبير المالي والاطار البنكي الاستاذ إحسان بوابرين” وذلك لتسليك الضوء على الحلول التمويلية الآنية التي توفرها المؤسسات البنكية لمواجهة مخلفات وتبعات الجائحة على مختلف القطاعات.

هذه المحطة كانت فرصة للعديد من المهتمين والفاعلين وممثلي القطاعات من حرفيين وتجار ومهنيين وكل المشاركين في اللقاء لتسليط الضوء على العديد من الاشكالات الكبرى التي تعاني منها المقاولات الصغرى في زمن كورونا،واغناء،النقاش حول ما قد يترتب عن ذلك من أضرار و ضياع للحقوق، خاصة وأن الكل يراهن على أن ايجاد الحلول الجذرية في الظرفية الراهنة تعد مسؤولية جماعية تتقاسمها كل مكونات المجتمع من سلطات ومؤسسات ومرافق عمومية وجماعات ترابية لتجنب الاسوء.

وقد استعرض الاستاذ والخبير المالي إحسان بوابرين” خلال مداخلته مجمل الحلول التمويلية الانية التي توفرها المؤسسات البنكية كشريك في تدبير الازمة،و يمكن أن تكون طريقا نسبيا للخلاص وفك العزلة المالية عن مجموعة من المقولات وارباب العمل والمقاولين الذاتيين، والمهنيين والتجار. تدارست فيه الوضعية الحالية بالمدينة، كما قدم تحليلا للسياق العام بعد تمديد فترة الحجر الصحي للمرحلة الثانية الذي أقرته الحكومة من 20 أبريل إلى 20 ماي ،في أفق سعيها للحد من انتشار وباء كوفيد 19.

من جهتهم اكد المتدخلون في اللقاء، ان الظرفية الراهنة تعد مرحلة حاسمة في اعادة ضبط موازين القوى اقتصاديا، في اشارة الى الامتيازات التي تقدم للمؤسسات والمقاولات الكبرى وطنيا، مع تهميش واغفال الدور الدي لعبته المقاولات الصغرى والصغرى جدا في تحريك دواليب الاقتصاد ما قبل زمن كورونا. حيث أكد المهتمون في معرض تدخلاتهم على الزامية في توفير مناخ ملائم ونظام بنكي مرن، لعيد عن كليا عن المنطق الربحي في الظرفية الراهنة، مع تفعيل كل البرنامج التي من شأنها انقاذ فئات من المجتمع بدء المقاولين الشباب.

وفي نقطة محورية تم التركيز على ضرورة تقديم كافة التسهيلات، ذلك انه لا فائدة ترجى من مختلف البرامج مالم تحقق غايات محددة بفعالية ونجاعة، مع الوقوف عند كل الهفوات التمويلية، التي من شانها ان تلخص نقط الضعف والقوة في تعامل المؤسسات البنكية مع المقاولات في هذه الظرفية، مع استحضار التدابير الحكومية وفق مقاربة شاملة لهذا المسار، و التحلي بالجرأة اللازمة والموضوعية لتجاوز الازمة.

مشاركة