صوت العدالة: محمد زريوح
شهدت العلاقات الاقتصادية بين المغرب وإسبانيا تطورًا جديدًا مع السماح بأول عملية عبور تجاري عبر معبر مليلية المحتلة، حيث دخلت شاحنة محملة بـ600 كيلوجرام من الأجهزة المنزلية وأجهزة التكييف إلى الأراضي المغربية. وأفادت مصادر مطلعة بأن هذه العملية تمت دون صعوبات تُذكر، مقارنة بمحاولة سابقة واجهت عراقيل عديدة.
تجدر الإشارة إلى أن محاولة العبور السابقة تعرضت لرفض من قبل السلطات المغربية التي طالبت بتغيير المركبة إلى شاحنة مغلقة. وعلى الرغم من استكمال جميع الوثائق والإجراءات المطلوبة، فُرضت رسوم إضافية، مما دفع المُصدر الإسباني إلى إلغاء العملية والعودة إلى مليلية.
وفقًا للاتفاق المبرم بين الجانبين، سيتم السماح بعبور شاحنة واحدة فقط يوميًا في المرحلة الأولى. وتم تحديد ساعات العمل في المعبر من العاشرة صباحًا إلى الرابعة مساءً، مع الإغلاق خلال العطل الرسمية للبلدين، فيما تم حظر استخدام الشاحنات المفصلية والفوانيس والحاويات.
ومن بين الشروط التي تم الاتفاق عليها، تقتصر البضائع المصدرة من مليلية إلى المغرب على الأجهزة المنزلية والإلكترونيات ومنتجات النظافة. وفي المقابل، يُسمح بدخول الفواكه والخضروات والأسماك والمواد الخام إلى مليلية المحتلة .
على الرغم من هذه الخطوة الإيجابية، أبدى رجال الأعمال في مليلية استياءهم من القيود المفروضة على نوعية البضائع، داعين إلى استعادة حرية تدفق السلع كما كان الحال قبل إغلاق المعبر في أغسطس 2018. كما يأمل التجار في إعادة مناقشة نظام المسافرين الذي يسمح للأفراد بنقل البضائع بطريقة غير تجارية.
يُعد هذا التطور خطوة نحو تعزيز التعاون التجاري بين المغرب وإسبانيا، لكنه يواجه تحديات تتعلق بضبط الشروط التجارية وتحقيق المصالح المشتركة للطرفين.