الرئيسية أخبار وطنية المغرب يعزز ريادته البيئية: “اللواء الأزرق” يرفرف فوق 33 موقعًا صيف 2025

المغرب يعزز ريادته البيئية: “اللواء الأزرق” يرفرف فوق 33 موقعًا صيف 2025

d3a41d46e143919e355746baee78a6e0
كتبه كتب في 12 يونيو، 2025 - 9:53 صباحًا

صوت العدالة – وكالات | أعلنت مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، التي تترأسها صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء، عن رفع شارة “اللواء الأزرق” خلال موسم صيف 2025 في 28 شاطئًا، 4 موانئ ترفيهية، وبحيرة جبلية واحدة، وذلك اعترافًا بجهود هذه المواقع في الالتزام بالمعايير البيئية الدولية الصارمة المقررة من طرف مؤسسة التربية البيئية العالمية.

وأوضح بلاغ للمؤسسة أن جميع الشواطئ الـ27 التي حصلت على الشارة الزرقاء سنة 2024 جددت اعتمادها للسنة الثانية على التوالي، في حين انضم شاطئ الصول (إقليم طنجة-أصيلة) إلى اللائحة لأول مرة، ليصل العدد الإجمالي إلى 28 شاطئًا معتمدًا خلال صيف 2025.

البيئة في صلب التنمية الساحلية

تأتي هذه التتويجات البيئية لتُكرّس المكانة المتقدمة التي يحتلها المغرب في مجال التدبير المستدام للشواطئ والمواقع السياحية الساحلية، حيث يحتل المرتبة 21 عالميًا من بين 50 دولة، والمرتبة الأولى عربيا والثانية إفريقيًا من حيث عدد المواقع الحاملة لشارة “اللواء الأزرق”، التي تُعد أرفع اعتماد بيئي دولي يُمنح للفضاءات المخصصة للسباحة والترفيه.

وأشار البلاغ إلى أن هذا التميز يعكس الاستمرارية في الجهود التي تبذلها الجماعات الترابية وشركاؤها الاقتصاديون والمدنيون للحفاظ على جودة هذه المواقع طيلة الموسم الصيفي، من خلال تهيئة الشواطئ، ومراقبة جودة المياه والرمال، وضمان الأمن والنظافة والسلامة الصحية.

مواقع جديدة ضمن القائمة الزرقاء

وعلى صعيد الفضاءات غير الساحلية، تم تجديد شارة اللواء الأزرق لصالح بحيرة أكلمام أزكزا الجبلية الواقعة داخل المنتزه الوطني لخنيفرة، والتي تعد أول بحيرة طبيعية في المغرب تحصل على هذا التميز البيئي، بفضل عمليات التهيئة التي شملت المسالك، والمرافق الخدمية، ومساحات التخييم، تحت إشراف المؤسسة والسلطات المحلية.

أما على مستوى الموانئ الترفيهية، فقد التحق ميناء طنجة مارينا باي بقائمة المواقع الزرقاء، ليصبح رابع ميناء ترفيهي يحصل على الشارة بعد موانئ السعيدية (2018)، مارينا سمير (2022)، والحسيمة (2023). ويُعزى هذا الاعتراف إلى جودة تجهيزات الميناء، خاصة ما يتعلق بتدبير النفايات والخدمات البيئية.

معايير صارمة ومراقبة دائمة

ويُمنح “اللواء الأزرق” بناء على أربعة معايير رئيسية:

جودة مياه الاستحمام

الإعلام والتوعية البيئية

النظافة والسلامة

التهيئة والتدبير المستدام

وتخضع المواقع الحاملة لهذه الشارة إلى زيارات تفتيش مفاجئة خلال فصل الصيف للتأكد من مدى احترامها لهذه المعايير.

كما أن جميع الشواطئ المعتمدة مدمجة ضمن برنامج “شواطئ نظيفة”، الذي يعبئ كل صيف نحو 68 جماعة ترابية، و25 شريكًا اقتصاديًا، وأكثر من 100 جمعية محلية، بشراكة مع المديرية العامة للجماعات الترابية، والوقاية المدنية، ووزارة الصحة، والمختبر الوطني لرصد التلوث، في منظومة بيئية مندمجة تعمل على مدى 3 أشهر.

نحو مستقبل مستدام للسياحة الساحلية

وأشار البلاغ إلى أن 45 شاطئًا مغربيًا تم ترشيحها للحصول على اللواء الأزرق خلال سنة 2025، ما يعكس تزايد الوعي البيئي لدى الجماعات الساحلية، وسعيها إلى تعزيز جاذبية الشواطئ المغربية في إطار السياحة المستدامة.

وتُعد شارة “اللواء الأزرق”، التي تم إطلاقها لأول مرة سنة 1987 من قبل مؤسسة التربية البيئية، بمثابة شهادة جودة عالمية، وقد بلغ عدد المواقع الحاصلة عليها على مستوى العالم 5195 موقعًا، 95٪ منها في النصف الشمالي للكرة الأرضية.

وقد تم إدخال هذه العلامة إلى المغرب سنة 2002 من طرف مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، ضمن استراتيجية وطنية شاملة تروم حماية النظم البيئية الساحلية، وتحسين ظروف استقبال المصطافين، والارتقاء بجودة العيش والتنمية المجالية.

مشاركة