أعلنت مؤسسة محمد السادس للعلوم والصحة، اليوم 21 أغسطس 2025، عن إنجاز علمي تاريخي في المغرب، تمثل في إعادة برمجة خلايا الدم المحيطية أحادية النواة إلى خلايا جذعية مستحثة متعددة القدرات (iPS)، في خطوة تعد تقدما كبيرا على مستوى البحث البيوطبي والطب التجديدي.
وأكدت المؤسسة أن هذا الإنجاز يمهد لإنشاء منصة وطنية متخصصة في إعادة البرمجة والتمايز الخلوي، تهدف إلى دعم البحث العلمي، وتطوير العلاجات المبتكرة، وتعزيز الطب الشخصي في المغرب.
ونقل البلاغ عن مدير مركز محمد السادس للبحث والابتكار قوله: “هذا النجاح يؤكد التزام مؤسستنا بجعل المغرب قطبا مرجعيا في مجال البحث الطبي والابتكار، بما يخدم القضايا الكبرى للصحة العمومية”.
وتتمتع الخلايا الجذعية المستحثة بقدرتها على التمايز إلى أي نوع من خلايا الجسم، والقدرة على التكاثر اللامحدود، مما يجعلها أداة فعالة لنمذجة الأمراض البشرية، واختبار فعالية الأدوية الجديدة، وتطوير علاجات تجديدية للأعضاء الحيوية مثل القلب والدماغ والكبد والرئتين، بالإضافة إلى ابتكار مقاربات جديدة للعلاج المناعي للسرطان.
ويشير المصدر ذاته إلى أن الخلايا الجذعية المستحثة متعددة القدرات تخضع حاليا لتجارب سريرية دولية واعدة لعلاج أمراض تنكسية واضطرابات شبكية العين وبعض أمراض الدم، ما يعزز أهمية هذا الإنجاز المغربي على الصعيد العالمي.
ويأتي هذا التطور العلمي ليؤكد مكانة مؤسسة محمد السادس للعلوم والصحة كمحرك رئيسي للتكنولوجيا الحيوية والطب التجديدي في المغرب، مع دخول البلاد قائمة الدول الرائدة في هذا المجال.

