المغرب يحتفل باليوم العالمي لداء السكري وسط حملات توعوية للكشف المبكر وتحسين حياة المرضى

نشر في: آخر تحديث:

يشارك المغرب اليوم في الاحتفال باليوم العالمي لداء السكري، حيث أطلقت منظمة الصحة العالمية والفيدرالية الدولية لداء السكري حملة توعوية تحت شعار “التعايش الآمن مع داء السكري” والتي تمتد حتى عام 2026. يهدف هذا الشعار إلى زيادة الوعي بأهمية الوقاية من المرض وتجنب مضاعفاته، مع التركيز على تحسين جودة حياة المرضى وتوفير رعاية صحية شاملة.

في إطار جهودها للحد من انتشار داء السكري وتحسين نوعية حياة المرضى، أعلنت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية عن إجراء حملات سنوية للكشف المبكر في مؤسسات الرعاية الصحية الأولية، مستهدفة فحص مليون شخص من الفئات الأكثر عرضة للإصابة، وذلك لتعزيز التشخيص المبكر وتفادي مضاعفات المرض. وقد تم الإبلاغ عن أكثر من 2.7 مليون حالة إصابة بالسكري في المغرب، فيما بلغت الحالات المصابة بين الأطفال أكثر من 25 ألف حالة.

وتسلط الحملة الضوء أيضا على أهمية “التربية العلاجية” لمرضى السكري، حيث تساهم هذه التوعية في تمكينهم من التعايش مع المرض وإدارة أعراضه بكفاءة، مما يعزز استقلاليتهم ويُحسن من نوعية حياتهم.

إلى جانب الرعاية الجسدية، يعاني مرضى السكري من ضغوط نفسية مرتبطة بالمرض، حيث أظهرت إحصاءات الفيدرالية الدولية لداء السكري أن 36% من المرضى يعانون من آثار نفسية، فيما يشعر 63% منهم بالقلق بشأن المضاعفات المحتملة للمرض، ما يعكس أهمية الدعم النفسي إلى جانب الرعاية الطبية.

وتتكفل وزارة الصحة بأكثر من 1.5 مليون مريض بالسكري من خلال مراكز الرعاية الصحية الأولية، حيث تقدم لهم خدمات صحية متكاملة تتماشى مع برنامج علاجي موحد، بما يساهم في تحسين حالتهم الصحية وتقليل مضاعفات المرض.

اقرأ أيضاً: