يحضر المغرب بقوة في الدورة الـ82 لمهرجان البندقية السينمائي الدولي، الممتد من 27 غشت إلى 6 شتنبر 2025، حيث اختير ضيف شرف لبرنامج “جسر الإنتاج”، في سابقة تعكس المكانة التي باتت تحتلها الصناعة السينمائية الوطنية على الساحة العالمية.
وقد أشرف وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد المهدي بنسعيد، يوم الجمعة 29 غشت، على افتتاح المشاركة المغربية، مؤكداً في كلمته أن السينما الوطنية تعيش مرحلة ازدهار لافتة، ومجدداً التزام الدولة بمواكبة هذا المسار وتعزيز حضوره الدولي.
وفي السياق نفسه، أوضح مدير المركز السينمائي المغربي، محمد رضا بنجلون، أن هذه المشاركة تجسد رؤية المغرب كأرض خصبة للإبداع السينمائي، مشيراً إلى أن التوجيهات الملكية تجعل من الثقافة والسينما رافعة للترويج للمملكة وتنمية اقتصادها.
وعرف برنامج المشاركة المغربية تنظيم ثلاث جلسات نقاش بين منتجين مغاربة وأجانب، أبرزها ندوة حول نظام “الدعم المالي” (CASH REBATE) الذي يمنح استرجاع 30 بالمائة من نفقات الإنتاجات الأجنبية المصورة في المغرب. وأدارت الجلسة المنتجة وعضو أكاديمية الأوسكار خديجة العلمي، حيث عُرضت مقاطع لأفلام عالمية استفادت من هذا النظام.
وخلال النقاش، أكد المنتج كريم دباغ أن نظام “الدعم المالي” يتجاوز كونه مجرد حافز تقني، إذ يخلق فرص عمل ويغذي الدورة الاقتصادية. فيما اعتبرت المنتجة مريم لي أبو نعوم أن المغرب يشكل أكثر من موقع تصوير، بل فضاء يجمع بين الجمال الطبيعي والغنى الثقافي والخبرة المهنية، مما يجعل تجربة التصوير فيه تجربة متكاملة.
بهذه المشاركة المميزة، يواصل المغرب تثبيت موقعه كوجهة سينمائية دولية، قادرة على جذب كبريات الإنتاجات العالمية، وتعزيز إشعاعه الثقافي على الساحة العالمية.
