صوت العدالة : عبد القادر خولاني
حسب ما اوردته صحيفة اسبانية، فقد تمكنت البحرية الملكية والدرك الملكي البحري، خلال العشرة أشهر الأولى من السنة الجارية ، من انقاذ أزيد من 40 ألف شخص من الغرق أو الموت، فيما تم توقيف 21 ألفا منهم لتجاوزهم القانون.
وقد تمكنت العمليات الاستباقية الميدانية، من تفكيك 148 شبكة إجرامية للهجرة غير القانونية، وتم فتح تحقيق قضائي مع 461 شخصا ينشطون داخل هذه الشبكات الإجرامية، حسب ما أوردته صحيفة “لاراثون” ..نقلا عن الوزير المنتدب المكلف بإدارة الدفاع الوطني.
كما أشار الوزير المنتدب المغربي، وفق الصحيفة الإسبانية، الى أن القوات المسلحة الملكية، بمختلف مكوناتها البرية والجوية والبحرية والدرك الملكي، تعبّئ مواردها المادية والبشرية ووسائل تكنولوجية متطورة لتأمين ومراقبة وحماية الحدود البرية على طول الساحل المغربي الاطلسي والمتوسط، ومراقبة الشواطئ والسواحل على امتداد حوالي 3.500 كيلومتر، إضافة إلى مراقبة المجال الجوي الوطني.
وأضاف عبد اللطيف لوديي المنتدب لدى رئاسة الحكومة المغربية المكلف بالدفاع الوطني، أن الدرك الملكي، من جهته، يساهم في مراقبة الحدود لمواجهة مختلف التهديدات، من خلال تقديم الدعم على مستويات مختلفة، بما في ذلك المجالات البرية والجوية والبحرية.
وأوضح أنه فيما يتعلق بالمساهمة في مكافحة الهجرة غير القانونية، يبذل الدرك الملكي جهودا متواصلة ويحافظ على يقظة دائمة للتعامل مع هذه الظواهر المشبوهة، من خلال تعزيز الموارد البشرية والمعدات والوسائل اللازمة لمراقبة الحدود وإنقاذ الأشخاص، الذين يحاولون الهجرة بطريقة غير قانونية، من خطر الغرق.
وحسب ما أوردته صحيفة “رويتز”، ان 19 قاربا على متنها نحو 360 مهاجرا وصل إلى جزر البليار الإسبانية خلال اليومين الماضيين، في أحدث زيادة في موجة تتحدى محاولات السلطات للحد من أسرع طرق الهجرة نموا إلى الاتحاد الأوروبي.
وأشارت بيانات وكالة حماية الحدود الأوروبية (فرونتكس) إلى أن عدد الوافدين عبر الطريق الغربي للبحر المتوسط، لا سيما القوارب المغادرة من الجزائر إلى إسبانيا، ازداد ب 27 بالمئة في الفترة من يناير كانون الثاني إلى أكتوبر مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، وهي الزيادة الأكبر عبر هذه المسارات حتى مع انخفاض إجمالي الوافدين إلى الاتحاد الأوروبي 22 بالمئة.
وقال كريس بوروفسكي المتحدث باسم فرونتكس حسب ذات الصحيفة، إن المهربين يحولون عملياتهم من المغرب إلى الجزائر بسبب ما يعتبرونها ضوابط أقل صرامة ويستخدمون قوارب أسرع فيما صارت جزر البليار وجهتهم الرئيسية.
وأضاف بوروفسكي “نشهد بالتأكيد تحولا نحو الجزائر باعتبارها بلد عبور أكثر نشاطا وبلد منشأ للكثيرين”.
وجاء تفاقم هذا الوضع بسبب انهيار العلاقات بين إسبانيا والجزائر منذ 2022، عندما أغضبت مدريد الجزائر بانحيازها لموقف المغرب بشأن إقليم الصحراء الغربية المتنازع عليه، حيث يمثل المغادرون من الجزائر الآن 75 بالمئة ممن يستخدمون طريق غرب البحر المتوسط في حين كانت نسبة المغادرين من المغرب قبل عام 40 بالمئة.


