المعهد العالي للمهن التمريضية وتقنيات الصحة بمراكش على “صفيح ساخن”…

نشر في: آخر تحديث:

يبدو ان الظروف داخل المعهد العالي للمهن التمريضية وتقنيات الصحة بمراكش تسير نحو التعقد اكثر فاكثر، والسبب هو بعض القرارات “الأحادية” حسب لغة بيان المكتب المحلي للنقابة الوطنية للصحة العمومية، الذي انتقد إعلانا صادرا عن إدارة المعهد في الثالث من فبراير الجاري، أقصى – حسب البيان – وبشكل تعسفي فئات واسعة من الأساتذة الدائمين من الإشراف على بحوث الماستر، رغم كفاءتهم وخبراتهم الواسعة في مجال العلوم التمريضية. قرار اعتبره المكتب مجحفا ويشكل خرقًا صارًخا لكل القوانين والضوابط البيداغوجية المؤطرة للعمل بالمعهد و خصوصا : المادة 112 من النظام الداخلي للمعهد، الملف الوصفي لوحدة التداريب الخاصة بسلك الماستر، مس رقم 4 من دفتر الضوابط البيداغوجية الوطنية لسلك الماستر.

البيان الذي توصلنا بنسخة منه أشار ايضا الى فرض إدارة المعهد لسقف اعتبره غير مبرر على عدد البحوث التي يمكن لكل أستاذ الإشراف عليها، بحيث تم اتخاذ هذه القرارات بشكل أحادي دون استشارة مجلس المعهد يقول البيان، رغم أن مس 4 من دفتر الضوابط البيداغوجية لسلك الماستر تنص بوضوح على أن موضوع البحث يختاره الطالب بنا ًء على إشكالية خاصة خلال التداريب الميدانية التي زاول فيها، في حين يقتصر دور الأستاذ على التأطير والإشراف وليس فرض المواضيع على الطلبة.

البيان تعرض كذلك لما وصفها بالمشاكل الحقيقية والتي يؤكد أصحابه انها ستعصف لا محالة بالمعهد، ومنها على الخصوص: سوء تدبير القاعات الدراسية ما أدى إلى إلغاء بعض الحصص وإحداث ارتباك في السير العادي للدروس، ما أثار استياءا كبيرا في صفوف الأساتذة والطلبة. التأخير في إرسال مراسلات التداريب الميدانية إلى المؤسسات الإستشفائية، ما يؤدي إلى تأخير انطلاق التداريب ويؤثر سلبًا على المسار التكويني للطلبة. الإكتظاظ المهول في القاعات الدراسية ببعض الشعب، بالإضافة الى النقص الحاد في الكراسي داخل القاعات الدراسية، الأمر الذي يضطر الطلبة إلى البحث عن كراسي في قاعات أخرى، ما يخلق حالة من الفوضى ويؤثر سلبًا على السير العادي للدروس. عدم انتظام توقيت انطلاق الحصص ونهايتها، ما أدى إلى ارتباك واضح في سير الدراسة داخل المعهد…

وأمام هذا الوضع الذي اعتبره المكتب النقابي كارثيا وممنهجا، وفي ظل تعنت الإدارة واستمرارها في خرق القوانين وفرض قرارات أحادية، فقد قرر المكتب المحلي للنقابة الوطنية للصحة العمومية تسطير برنامج نضالي تصعيدي، على أن تحدد أشكال هذا النضال خلال الإجتماع المقبل للمكتب، تليها خطوات أكثر تصعيدا في الأيام القادمة، ما لم يتم التراجع عن هذه القرارات المجحفة والاستجابة الفورية لمطالبهم المشروعة يقول البيان.

فهل ستعمد إدارة المعهد للجلوس لطاولة الحوار وحل المشاكل العالقة مع شركائها النقابيين؟ والا سيكون على المسؤولين التراتييين وصولا للوزارة الدخول على الخط لحل هاته الاشكالات والعودة بالمعهد للاجواء المفترضة فيه كمؤسسة تكوينية عليا…

اقرأ أيضاً: