بقلم- عبد السلام اسريفي
في تعليق غريب، حمل المعلق الرياضي “حفيظ دراجي”مسؤولية خسارة المنتخب الجزائري أمس الخميس أمام المنتخب الغيني بنتيجة هدفين لهدف ،في الجولة الثالثة من تصفيات كأس العالم 2026، للاعبين،الذي قال أنهم غابوا كلية وبشكل غريب، متجنبا الحديث عن المدرب.
حفيظ دراجي، توجه إليه السهام من قبل الاعلام الجزائري، وتحمله المسؤولية في محاربة المدرب الراحل بلماضي، الذي خلق منتخبا قويا، قادرا على المنافسة،ولديه القدرة في خلق الانسجام والروح داخل المجموعة يؤكد اعلامي جزائري من داخل “بلاطو” رياضي جزائري.
السؤال، هل غاب المنتخب الجزائري كما ادعى دراجي؟ هل فقد الخضر الروح والقتالية؟أم أن المنتخب الغيني منتخب قوي،محترم، عرف كيف ينظم صفوفه ويقتنص ثلاث نقاط من داخل الحزائر…
الحقيقة، وحسب المحللين الرياضيين، فالمنتخب الجزائري، كان ضحية لضغط الاعلام والجمهور واللوبي الكروي ، دخل المباراة مندفعا ،متسرعا، يبحث عن الهدف بمجهود قياسي أثر سلبا على اللياقة البدنية لمجموعة من اللاعبين في الجولة الثانية،مع عدم احترام للمواقع وبالتالي اللعب دون خطة، ما تسبب في فجوة كبيرة وسط الميدان، استغلها المنتخب الخصم بكل ذكاء،الذي أبان عن مستوى كبير، وذكاء أكبر.
وكان على المدرب، الذي وحسب الاعلام الجزائري، حرم المنتخب من خدمات البلايلي ومحرز وآخرون، أن يتفطن لهذا الفراغ داخل وسط الميدان، لقطع الطريق أمام بناء عمليات الغينين، والدفع بهم للوراء، واللعب على الأجنحة، لكن، ظل فلاديمير بيتكوفيتش يتابع دون أن يحرك ساكنا، بل قام يتغييرات عقدت المأمورية على الكتيبة كلها،التي استسلمت في الأخيرة، وركنت للوراء،لتفادي ضربات أخرى مع الاعتماد على الهجمات المضادة، لتنتهي المواجهة بتفوق المنتخب الغيني.
فالمنتخب الجزائري حاليا، يمر من فترة فراغ قاتلة، قد تحتاج لوقت طويل لتعويض اللاعبين المغادرين،وخلق الانسجام المطلوب، خاصة بين اللاعبين والمدرب، الذي لم يستطيع بعد كسر حاجز بلماضي داخل المجموعة،وهذا يتطلب الوقت الكافي،وتوفير المناخ المناسب ،بعيدا عن الاعلام المزاجي والحساسيات الرياضية داخل المجموعات بالجزائر.
