صوت العدالة – عبد السلام العزاوي
تفتقد مدينة طنجة، لصميم التهيئة، وذلك بعد طرح نسختين منه للنقاش والتداول فيه، منذ عام 2013، ليتم بعدها عرض النسخة الجديدة سنة 2017 ، التي كانت أحسن من سابقتها. روعي فيها مجموعة التعرضات، من لدن أصحاب الأراضي، والمجتمع المدني، بالرغم من ذلك، لم يتم المصادقة عليها، لأسباب شكلية وقانونية.
مما جعل المنعشين العقاريين يفتقون لتصميم التهيئة، في ظل تطلعاتهم في مجال التعمير، المحتاجين لرؤية ونظرة واضحة حول طريقة الاستثمارات، بحكم تصميم التهيئة يعد خارطة الطريق بالنسبة للمنعشين العقاريين. من خلال تحديده للمجال، بالتعرف على البقعة الأرضية، الراغب في اقتنائها، ما المسوح بناء فوقها، هل مستشفى، أم مؤسسة عمومية، عمارة، أو تخصيصها لمنطقة خضراء.
بحيث اكد لنا عيسى بنيعقوب رئيس جمعية المنعشين العقاريين بطنجة، بأنه في غياب تصميم التهيئة، تقلصت العمليات التجارية في مجال العقار بشكل كبير. علما أن القطاع، يوفر مناصب شغل مهمة، ويساهم في غنى المجتمع ككل، الشيء الذي يدل عل أهمية وثيقة تصميم التهيئة.
كما استفسر عيسى بنيعقوب، عن مدى تجاوب واضعي تصميم التهيئة، مع تطلعات المستثمرين في مجال البناء، والمجتمع ككل، لاسيما والمدينة تعرف نموا ديمغرافيا سريعا، نظرا للطفرة الصناعية التي عرفتها عاصمة البوغاز، في السنوات الأخيرة، نتج عنها هجرة كبيرة لليد العاملة من أقاليم مختلفة، الشيء الذي صعب عملية إيوائها بانتظام، مع استحالة احترام شروط السلامة الصحية، والطرق، فالمشهد العمراني ككل تدهور، مما يسيء للمدينة، كل ذلك بسبب غياب تصميم التهيئة، لوضع حد للانفجار الحاصل في مجال البناء العشوائي، مما يلزم إخراج تصميم التهيئة رسمي في اقرب الآجال الممكنة.
.
