الرئيسية أحداث المجتمع المضيق : المكتب الإقليمي للجامعة الوطنية للصحة يدق ناقوس الخطر ويحذر من كارثة صحية وشيكة، بفعل الانتشار المتزايد لداء الحصبة (بوحمرون).

المضيق : المكتب الإقليمي للجامعة الوطنية للصحة يدق ناقوس الخطر ويحذر من كارثة صحية وشيكة، بفعل الانتشار المتزايد لداء الحصبة (بوحمرون).

IMG 20241223 WA0067
كتبه كتب في 23 ديسمبر، 2024 - 9:59 مساءً


صوت العدالة: عبد القادر خولاني.

توصلت جريدة صوت العدالة، ببيان صادر عن المكتب الإقليمي للجامعة الوطنية للصحة بعمالة المضبق الفنيدق ، حول الوضع الصحي الذي اعتبرته متأزم ويشهد تدهور خطير يوما بعد يوم.
وقد أعرب المكتب الإقليمي للجامعة الوطنية للصحة المنضوية تحت لواء الاتحاد العام للشغالين بالمغرب بعمالة المضيق الفنيدق عن قلقه الشديد إزاء الانتشار المتزايد لداء الحصبة (بوحمرون)، الذي بات يشكل تهديدًا خطيرًا للصحة العامة، خاصة الفئات الأكثر هشاشة كالأطفال.
هذا الوضع الكارثي الذي يتفاقم يوما بعد يوم نتيجة غياب التدخل السريع من الجهات المسؤولة عن الشأن الصحي بتراب العمالة، ما يعكس ضعفًا في الاستجابة الصحية وغياب التخطيط لمواجهة هذا الخطر الداهم.
وقد رصد المكتب الإقليمي عبر مكتبه ومناضليه تفاقم انتشار المرض مؤخرا، مع تسجيل أعداد متزايدة من الإصابات، في وقت تعاني فيه المرافق الصحية من نقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية الأساسية اللازمة لعلاج المرضى.
أضف إلى ذلك، أن مصلحة طب الأطفال بمستشفى محمد السادس بالمضيق تشهد خصاصًا مهولًا في الموارد البشرية، وغياب نظام حراسة كفيل بضمان التتبع الأمثل لمرضى الاطفال والرضع (طبيبة أطفال واحدة بالعمالة وممرضة واحدة)، ما يهدد سلبا على قدرتهم في تقديم الرعاية الصحية الضرورية للمرضى والتغلب على الضغط الرهيب الناتج عن ظروف الاشتغال في الوضع الحالي.
كما سجل المكتب الإقليمي غياب أي بروتوكول وقائي أو علاجي خاصة بأقسام المستعجلات مما يهدد سلامة المرضى، المرتفقين وكذا الأطر الصحية وهو ما يضع الأطر الصحية أمام خطر آخر وهو سقوط مقدمي العلاجات بهذا المرض الفتاك وبالتالي شلل التام للخدمة الصحية.
وأمام هذا الوضع المتأزم والخطير، يندد المكتب النقابي بالصمت المطبق من قبل المسؤولين عن تدبير القطاع الصحي بعمالة المضيق الفنيدق، الذين لم يحركوا ساكنًا للتدخل أو وضع خطة طوارئ استباقية لاحتواء الأزمة، خاصة أن هذا الإهمال الواضح سيؤدي لامحالة إلى تعريض حياة العديد من الأطفال للخطر، مما يهدد بحدوث كارثة صحية حقيقية إذا استمرت الأوضاع على حالها.
وفي هذا الإطار، يعلن المكتب الإقليمي للجامعة الوطنية للصحة المنصوية تحت لواء الاتحاد العام للشغالين بالمغرب ما يلي:
 مطالبته بالتدخل الفوري والعاجل لكل السلطات الحكومية ذات صلة لتوفير الأدوية والمستلزمات الطبية.
 تفعيل نظام الحراسة لمصلحة طب الاطفال بمستشفى محمد السادس مع ضرورة توظيف المزيد من الأطر الطبية والتمريضية، وإعطاء الأولوية لمصلحة طب الأطفال التي تواجه ضغطًا هائلًا.
 توفير وسائل الوقاية والحماية للأطر الصحية والمرتفقين بكل المؤسسات الصحية
 يحي عاليا مجهودات الأطر الصحية للتصدي لهذا الوضع وتوفير الرعاية اللازمة للمرضى في حدود المتوفر.
كما يحمل المكتب النقابي الجهات الوصية على القطاع، وعلى رأسها السيد المندوب الإقليمي للصحة بعمالة المضيق الفنيدق، مسؤولية هذا الوضع الكارثي، وتدعوها إلى التحرك العاجل والفاعل لتجنب فقدان المزيد من الأرواح، ويؤكد المكتب أنه سيضع كافة كفاءاته البشرية من أطر صحية للمساهمة في مواجهة هذا الوضع، مع استمراره في النضال من أجل الدفاع عن الحق في الصحة لجميع المواطنات والمواطنين بشكل عام.

1000144625
مشاركة