المصطفى بومهدي عضو المجلس الإقليمي في حوار حصري مع صوت العدالة: زرنا تركيا من أجل العمل وليس للسياحة

نشر في: آخر تحديث:

المصطفى بومهدي عضو المجلس الإقليمي في حوار حصري مع صوت العدالة: زرنا تركيا من أجل العمل وليس للسياحة

صوت العدالة – هيئة تحرير مكتب الخميسات

قام ست أعضاء من المجلس الإقليمي للخميسات بزيارة الى تركيا ، زيارة كانت موضوع عدة تدوينات على مواقع التواصل الاجتماعي ومواد لبعض المواقع الالكترونية التي قالت أن المجلس الإقليمي خصص 100 مليون سنتيم لزيارة مجموعة من الأعضاء لتركيا قصد السياحة تحت ذريعة عقد توأمة فيما بين المدن.

صوت العدالة التي واكبت هذا الحدث من البداية، استضافت عضو المجلس الإقليمي المصطفى بومهدي الذي كان ضمن الوفد الذي زار تركيا وأجرت معه حوارا حول أسباب الزيارة وأهدافها ونتائجها رفعا لكل التباس وتنوير للرأي العام الإقليمي.

صوت العدالة: السيد المصطفى بومهدي قمت رفقة خمس أعضاء آخرون من المجلس الإقليمي بزيارة الى  تركيا، هل يمكن أن توضح لنا وللقراء سبب هذه الزيارة؟

بومهدي: بسم الله الرحمان الرحيم، بداية أشكر صوت العدالة التي حطت رحالها مؤخرا بإقليمنا ونتمنى لها التوفيق، بخصوص موضوع الزيارة الذي أثار حفيظة البعض وكان موضوع الكثير من التدوينات وحتى المواد ببعض المواقع الالكترونية، أقول لكم أن المجلس الإقليمي كباقي الأقاليم الأخرى بالمغرب أرسل تمثيلية عن المجلس لزيارة مدينة أنطانيا  بتركيا بدعوة من والي المدينة  بمناسبة تنظيمها للمعرض الفلاحي الدولي  قصد الاطلاع على التقنيات الفلاحية التي تمتاز بها تركيا وباقي مناطق العالم  ونوع المنتوجات المعروضة والبحث عن شراكات بهذا الخصوص وفتح الباب للمستثمر التركي والدولي قصد الاستثمار في المنطقة الصناعية لعين الجوهرة خاصة وأن اقليمنا ذي طيبعة فلاحية بامتياز .

وقد جمعتنا مجموعة من اللقاءات مع شركات مختلفة يمكن أن نحددها في اثنى عشر شركة من تونس وفرنسا وتركيا وهولندا وتدارسنا إمكانيات التعاون والاستثمار في مجالات مختلفة وخاصة في المجال الفلاحي( الأسمدة الكيماوية- الأسمدة العضوية …) بالإضافة الى شركات تهتم بصناعة الجلد بكل أنواعه، فاستمعنا لتجاربهم وناقشنا عروضهم على أمل أن يكون هناك لقاءات أخرى نتمنى أن تتوج بعقد الشراكات والاستثمار في المنطقة الصناعية التي كانت محور كل تدخلاتنا هناك.هذا وقد قدمنا صورة عن إقليمنا وما يزخر به من خيرات طبيعية وقربه من المركز الإداري المغربي والاقتصادي وأكدنا رغبتنا في نقل التكنولوجيا الزراعية للإقليم الذي يحتاج الى مساعدة في هذا الباب وتوفير الأرض بعين الجوهرة بأثمنة تحفيزية مع ضمان دفتر تحمل يكون في المتناول،وهو الأمر الذي استحسنته هذه الشركات التي  واعدتنا عبر ممثليها بتنظيم زيارة للإقليم والحضور لبعض المعارض الإقليمية والجهوية والوطنية خاصة المعرض الفلاحي الدولي لمكناس وبهذه المناسبة نتمنى كأعضاء المجلس الإقليمي أن يرحب المسؤولون الاقليميون بهذه الزيارة ويفتحوا الأبواب للاستثمار خصوصا في المجال الفلاحي لأنه حقيقة هناك تجارب لابد من الاستفادة منها ونقلها إلى الفلاح بالاقليم مزيدا من تطوير القطاع ومضاعفة الإنتاج وتوفير فرص الشغل.

وبهذه المناسبة سننظم ندوة صحفية لتقديم حصيلة هذه الزيارة والاطلاع على تفاصيل كل اللقاءات والشركات التي اجتمعنا بها ، كما سنطبع كتيب يتضمن كل هذه التفاصيل لأنه حقيقة لا بد من فتح الباب لمثل هذه الاستثمارات وتوفير البنيات التحتية لاستقطابها وجلبها لما لها من مكانة دولية وما تتوفر عليه من خبرات ستفيد الأرض كما ستفيد البشر.

صوت العدالة:وأنتم بتركيا كثر الحديث عن تكاليف هذه الزيارة، حيث هناك من قال أن المجلس الإقليمي خصص 100 مليون سنتيم كتكاليف الزيارة واعتبروه تبذيرا للمال العام، ما هو ردكم على هذا الكلام؟

بومهدي: فعلا ونحن بتركيا كنا نتابع ما يقال عنا وعن الزيارة وتكاليفها،وفعلا هناك من قال أنها تجاوزت 100 مليون سنتيم واعتبرها تبذيرا للمال العام، أقول لكم من خلال منبركم أن الزيارة جاءت في إطار التعاون ما بين المدن وبدعوة من والي أنطانيا كما أسلفت ومصاريفها لم تتجاوز 80.000 آلاف درهم. بل مصاريف التنقل من محل الإقامة  إلى المعرض الفلاحي الدولي كانت على عاتق الأعضاء بالإضافة إلى تحركاتنا داخل المدينة. المجلس الإقليمي تكلف بالإقامة وتذكرة الطائرة .واعتقد أنه كممثلين للمجلس الإقليمي وللساكنة نعلم جيدا حاجيات الإقليم ولنا دراية تامة بانتظارات الساكنة فلا يعقل أن نقبل على أنفسنا بصرف المال العام دون مبرر يذكر،بل بالعكس قدمنا صورة طيبة عن الاقليم وورقة تقنية مفصلة عنه،وننتظر أن يتم تثمين هذه المجهودات من قبل المسؤولين حتى يمكن أن نيسر عملية الاستثمار بالمنطقة الصناعية عين الجوهرة التي ستمثل بوابة زمور ومنفذا رئيسيا لتنمية كل جماعاته بدون استثناء.

صوت العدالة: بعد الزيارة التي قلتم أنها كانت مثمرة ما هي انتظاراتكم المستقبلية بخصوص الإقليم؟

بومهدي: أكيد ستقوم الشركات التي تحدثنا إليها بزيارة للإقليم وستلتقي بالمسؤولين وسنعمل جاهدين حتى نستقطبهم الى المنطقة الصناعية  ونستفيد من خبراتهم وخدماتهم،تلقينا وعود بتقديم المساعدات في مجال التقنيات الزراعية وهذه بداية نتمنى أن تكون انطلاقة لانفتاح الاقليم على تجارب لدول أخرى والاستفادة من خبراتهم على أمل أن نساعد في تحريك الاقتصاد المحلي وتسويق المنطقة أحسن تسويق.

والاقليم رغم الاكراهات التي تعوق عملية التنمية، ضروري أن هناك نوايا حسنة وبرامج ستساعد في خلق النواة الأولى لانطلاق مسيرة التنمية  بتعاون الكل منتخبون، سلطة، مجتمع مدني ، فقط يجب أن نؤسس لثقافة التواصل فيما بيننا وتبادل المعلومات بالشكل الصحيح حتى يمكن أن نجسد طبيعة الخلل ونبحث عن مكامن الضعف لنستطيع تقديم الوصفة المناسبة لمجموعة من القضايا العالقة بالإقليم.

اقرأ أيضاً: