صوت العدالة- حفيظ المخروبي
يُعد المسجد العتيق بالخميسات أحد المعالم الدينية والتاريخية البارزة في المنطقة، إذ يعود بناؤه إلى سنة 1924، وكان شاهدًا على زيارات ملوك المغرب. فقد أدى فيه الملك محمد الخامس رحمه الله الصلاة سنة 1937، وتلاه الملك الحسن الثاني رحمه الله في 1963، حيث أقام صلاة الجمعة.
ويحظى هذا المسجد برعاية مستمرة، حيث خضع لأشغال ترميم واسعة سنة 2014 بأمر من جلالة الملك محمد السادس نصره الله، مما عزز مكانته كمعلمة دينية وتاريخية تستقطب المصلين والدارسين.
وفي هذا السياق، أكد إمام المسجد العتيق، المامون الركراكي، أن المساجد العتيقة ليست مجرد أماكن للعبادة، بل هي منارات للعلم والتربية الروحية، حيث لعبت دورًا أساسيًا في تحفيظ القرآن الكريم ونشر تعاليم الدين الإسلامي عبر الأجيال.
واليوم، يأمل سكان الخميسات في زيارة ملكية جديدة لهذا الصرح الديني العريق، الذي يختزل في جدرانه تاريخًا مشرفًا من العناية الملكية بالمساجد ودورها في المجتمع.
