الرئيسية صحة المستشفى الجامعي بالدارالبيضاء قسم المستعجلات اللامبالاة والفوضى تؤثت المكان

المستشفى الجامعي بالدارالبيضاء قسم المستعجلات اللامبالاة والفوضى تؤثت المكان

IMG 20200829 WA0013.jpg
كتبه كتب في 29 أغسطس، 2020 - 9:14 صباحًا

ساتيڤي/ عبد الكبير الحراب /فاطمة قبابي

عاينت جريدة صوت العدالة عن كثب، طيلة صبيحة يوم الخميس 27 غشت الجاري بالمستشفى الجامعي ابن رشد بالدارالبيضاء، حالة فوضى و اللامسؤولية داخل قسم المستعجلات و بين صفوف الممرضين والأطباء.
في الوقت الذي تقوم فيه إحدى المشرفات، والمسماة “مدام غيثة” على قسم المستعجلات بتنظيم الوافدين على القسم و محاولة الاستماع إليهم، وتتبع حالاتهم، وفق ما يمليه عليها الوازع المهني، فإن البعض الآخر ممن يحسبون على هذا القسم من أطباء رئيسيين أو متدربين أو ممرضين لم نجد لهم اثرا حيت يجب أن يتواجدوا لكن عند خروجنا إلى حديقة المستشفى تفاجأنا بهم جالسين في الحديقة، أو مع أصدقائهم يفتعلون أحاديث ثنائية أو ثلاثية أو عبر الهاتف للتهرب من المسؤولية.
مدام غيثة هذه المشرفة التي سألنا بعض الاصدقاء عن دورها الحقيقي أجابونا أن السيدة لاعلاقة لها أصلا بهذا القسم فقد تم استقدامها من قسم ( السطاندار ) منذ سنوات للمساعدة في المستعجلات ليتم نسيانها هناك، لكن ماعسانا أن نقول سوى حمدا لله على تواجدها بهذا القسم لتقضي حوائج المرضى بهذا القسم الذي تعفف عنه كل مسؤوليه، مدام غيثة التي تعمل على قدم وساق لخدمة المرضى والوافدين على قسم المستعجلات و محاولة ارضائهم بكل ما أوتيت من قوة، من خلال الإصغاء، وتقديم مختلف الخدمات للمرضى، يحق لنا أن نسأل لماذا ليس كل الممرضات مثل مدام غيثة؟. و أينهم الاطباء المشرفون على هذا القسم؟
في صف مدام غيثة هناك “الماجور محسن” شخص خلوق يعمل، وفق ضمير مهني وبانسانية لتقديم الخدمات للمرضى، لماذا ليس كل الممرضين مثل الماجور محسن؟
معاينة الجريدة للامبالاة و اللامسؤولية، جاءت بعد أن توافد على قسم المستعجلات ليلة الخميس 26 غشت في تمام الساعة 10 ليلا طفلين في حالة حرجة بعد حادثة سير خطيرة، بعد معاينة بسيطة من إحدى الطبيبات، أمرت بإدخال أحدهم للعناية المركزة، إلا أنه ظل ملقى في الخارج الى حدود معاينتنا يوم الخميس على الساعة 12 بدون اسعافات أولية.
بعد احتجاج أسرة الطفلين، توجهت “مدام غيثة” للطبيب الرئيس على مرأى و مسمع منا وأخبرته بما يقع ليجيبها بفضاضة “هما خلاوه و أنا نوض نخدم معاه”و هو جالس مختبئ واضعا رجل فوق الأخرى،
و هاتفه بين يديه، فعلا مصير الطفلين بين فضاضة طبيب لا مسؤول، ومشرفة تحاول القيام بالواجب بكل ما أوتيت من قوة، إمرأة وسط الفوضى واللامبالاة، تحاول القيام بالواجب المهني.
بعد هذه المعاينة سؤال يفتح الباب على مصراعيه حول دور الأطباء والممرضين في الاستهثار بأرواح الناس والقيام بالواجب المنوط بهم.؟
متى يعرف الطبيب أو الممرض أن واجبه المهني أمانة يجب القيام بها على أكمل وجه،
وهل المستشفى الجامعي ابن رشد له إدارة و مدير بالفعل أم صور تخرج للقاءات و المؤتمرات وترديد الشعارات لا غير؟
وهل وزير الصحة غير مطلع على الوضع المزري الذي يعيشه رعايا صاحب الجلالة بقسم المستعجلات بابن رشد؟

مشاركة