يعيش المستشفى الإقليمي بمدينة الخميسات وضعًا كارثيًا يستدعي تدخلاً عاجلاً من الجهات المسؤولة، حيث يعاني المرضى من ظروف غير إنسانية داخل هذا المرفق الصحي، وسط غياب شبه تام للخدمات الطبية الأساسية وانتشار الفوضى وسوء التنظيم.
تجهيزات متهالكة وغياب النظافة
الزائر للمستشفى يُصدم منذ اللحظة الأولى بحالة التدهور التي وصل إليها، فالبياصات التي يتم نقل المرضى عليها ممزقة وغير صالحة للاستعمال، مما يزيد من معاناتهم بدل التخفيف عنها. أما في أقسام الاستعجالات وباقي المصالح، فالوضع لا يقل سوءًا، حيث تغيب النظافة، وتنتشر الأزبال في كل مكان، ما يعكس غياب الصيانة والاهتمام بهذا المرفق الصحي.
تعطل الأجهزة وصعوبة العلاج
المرضى الذين يقصدون المستشفى لإجراء الفحوصات أو تلقي العلاج يواجهون واقعًا صادمًا، حيث إن أغلب الأجهزة الطبية معطلة، مما يُعطل التشخيص ويُجبر الكثيرين على اللجوء إلى العيادات الخاصة، رغم ضعف إمكانياتهم المادية. كما أن بعض الأقسام تشكو من نقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية، ما يزيد من معاناة المرضى وذويهم.
تواجد مكثف للأمن الخاص وغياب التنظيم
من بين أبرز المشاكل التي تؤرق المواطنين عند ولوج المستشفى، العدد الكبير من رجال الأمن الخاص، الذين أصبحوا يتحكمون في دخول المرضى إلى الأطباء ويخلقون نوعًا من العشوائية، ما يجعل الحصول على العلاج يخضع لمزاجية بعض الأشخاص، بدل أن يكون وفق نظام واضح يضمن تكافؤ الفرص بين الجميع.
مطالب بتدخل عاجل لإنقاذ الوضع
أمام هذه الأوضاع الكارثية، يطالب المواطنون بالتدخل العاجل لإصلاح المستشفى، من خلال:
تحسين مستوى النظافة وصيانة التجهيزات الطبية.
توفير المعدات والأدوية اللازمة لضمان تقديم الخدمات الصحية الأساسية.
ضبط عمل رجال الأمن الخاص لضمان تسهيل ولوج المرضى إلى العلاج.
مراقبة سير العمل داخل المستشفى ومعاقبة أي مسؤول عن التقصير والإهمال.
إن استمرار هذا الوضع دون حلول جذرية يعني مزيدًا من المعاناة للمرضى الذين يجدون أنفسهم بين مطرقة المرض وسندان الإهمال، في وقت يُفترض أن يكون المستشفى ملاذًا آمنًا يوفر لهم الرعاية الصحية اللازمة بكل احترام وإنسانية.
