صوت العدالة : محمد زريوح
تابع مكتب المرصد الدولي للإعلام وحقوق الإنسان بجهة الشرق بقلق واستغراب شديدين قرار المقاولة المكلفة ببناء المركب الثقافي الكبير في حي المطار بمدينة الناظور القاضي بجمع معداتها وآلياتها وتوقيف الأشغال في هذا المشروع الذي يُعد من أبرز المشاريع المنتظرة في المدينة. المشروع الذي يُشرف على تنفيذه كل من مجلس جهة الشرق ووزارة الثقافة والشباب والتواصل كان من المفترض أن يعزز البنية التحتية الثقافية بالإقليم. وقد أثار هذا القرار المفاجئ موجة غضب واستياء واسع لدى الفعاليات الثقافية والمدنية في المنطقة نظراً للأهمية البالغة لهذا المشروع الذي يُنتظر أن يُسهم في احتضان مواهب وفناني الإقليم ويوفر فضاءات ثقافية غائبة عن المدينة.
في هذا السياق دعا المرصد الدولي للإعلام وحقوق الإنسان الجهات المسؤولة وعلى رأسها مجلس جهة الشرق ووزارة الثقافة والشباب والتواصل إلى التدخل العاجل لاستئناف الأشغال وضمان تنفيذ المشروع وفق الجدول الزمني المحدد. وطالب المرصد بضرورة استكمال الدراسات التقنية والمالية المطلوبة والتعاقد مع مقاولة جديدة إذا لزم الأمر لضمان إنجاز المركب الثقافي في أقرب وقت.
لم يتوقف بيان المرصد عند مشروع المركب الثقافي فقط بل نبه أيضاً إلى مجموعة من المشاريع الحيوية المتوقفة أو المتعثرة في إقليم الناظور. ومن أبرزها مشروع المركز الاستشفائي الإقليمي الذي يتم تنفيذه بوتيرة بطيئة رغم الحاجة الملحة لتعزيز البنية الصحية في المنطقة. كما أشار إلى مشروع المركب الرياضي الكبير الذي يظل مجرد حلم بالنسبة للرياضيين في الإقليم على الرغم من تخصيص وعاء عقاري لإنجازه من طرف جماعة العروي. وشدد البيان أيضاً على أهمية إنجاز مشروع المدرسة العليا للتكنولوجيا الذي يواجه التأخير في ظل الحاجة إلى مؤسسات تعليمية متخصصة لتلبية احتياجات الطلبة والشباب بالإقليم. كما دعا إلى توسعة كلية سلوان لتوفير شعب وتخصصات إضافية تمهيداً لتحويلها إلى جامعة مستقلة تخدم أبناء الإقليم والمناطق المجاورة.
اختتم المرصد بيانه بمطالبة الجهات الوصية بالوفاء بالتزاماتها تجاه ساكنة الإقليم والعمل على تسريع وتيرة تنفيذ المشاريع المتعثرة. وشدد على أن توفير بنية تحتية متكاملة في مجالات الثقافة والصحة والتعليم والرياضة يمثل ركيزة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة التي يطمح إليها سكان الناظور.
في ظل تأخر إنجاز هذه المشاريع يبقى السؤال مطروحاً حول قدرة الجهات المسؤولة على الاستجابة لتطلعات الساكنة وتجاوز العراقيل التي تحول دون تحقيق التنمية المنشودة.