صوت العدالة / متابعة
قضت غرفة الجنايات الابتدائية المكلفة بجرائم الأموال بأحكام سجنية بلغت في المجموع 41سنة في قضية فرقة أمنية مزورة، يتزعمها شرطي ينتمي إلى أسلاك “ديستي”يوم الثلاتاء الماضي .
و كانت العصابة التى يتزعمها شرطي تخصصت في الاختطاف والاحتجاز ومداهمة المنازل وتفتيشها والاستيلاء على الأموال، وغير ذلك من الوقائع التي استهدفت أثرياء، يتعاملون بالعملة المشفرة «بيتكوين».
وحكمت المحكمة ب10 سنوات في حق المتهم الرئيسي وخليلته التي شاركته في جرائمه 5 سنوات، بينما قضت المحكمة بـ 10 سنوات في حق مهندس معلوميات، وأدانت متهمين اثنين، ضمنهما مسير شركة، بثماني سنوات لكل واحد منهما.
ووجهت إلى المتهمين الذين غنموا أموالا كثيرة من مختلف العمليات التي نفذوها، جنايات وجنحا، أهمها تكوين عصابة إجرامية للإعداد وتنفيذ جنايات ضد الاشخاص والأموال والقبض والاختطاف والاحتجاز، عن طريق استعمال وسيلة نقل ذات محرك، وارتكابها بواسطة أحد رجال القوة العمومية، لغرض ذاتي، والسرقة المقترنة بالتعدد واستعمال ناقلة ذات محرك، وانتحال وظيفة من وظائف السلطة ومحاولة السرقة المقترنة بالظروف المذكورة، ومباشرة عمل تحكمي، بصفة شخصية، ماس بالحريات الشخصية لمواطن، تحقيقا لغرض ذاتي، ودخول مسكن عن طريق التدليس وانتهاك حرمة مسكن بواسطة عدة أشخاص، والفساد والمشاركة في وضع صفائح تسجيل مزورة على مركبة، وتولي مهمة قيادية بعصابة، والقبض والاختطاف وجنحة دخول مسكن باستعمال التدليس والتهديد وحمل أسلحة في ظروف تشكل تهديدا للأمن العام أو سلامة الأشخاص والأموال والمشاركة في صنع شهادات تتضمن وقائع غير صحيحة والمشاركة في استعمالها، والمشاركة في تزييف وتزوير وثائق المعلوميات وغسل الأموال بصفة اعتيادية.
و كانت العصابةالإجرامية تعمد الى الاتصال بالهدف من قبل شخص من العصابة له إلمام ومعرفة بالمجال، وتكون الحيلة هي أن المتصل يريد بيع وحدات من العملة المشفرة، لحاجته إلى السيولة النقدية، ويتم تجميع المعلومات عن المستهدف من قبل الخليلة وشقيق الشرطي، قبل أن يأذن الشرطي بضرب لقاء لاقتناء العملة الإلكترونية، وما أن ينجز اللقاء، حتى يبدأ تدخل الشرطي ومن معه في سيارة ذات زجاج معتم، لإيقاف تاجر العملة الرقمية والتوجه به إلى منزله، وسرقة المبالغ التي بحوزته، بادعاء حجزها لفائدة البحث.
يشار أن القبض على العصابة ، جاء بعد مجهودات لعناصر مراقبة التراب الوطني، بعد تجميع معلومات حول تعرض عدد من الأثرياء إلى عمليات سرقة لأموالهم، انتحل فيها المنفذون صفة فرقة للشرطة القضائية، وباشروا مساطر تفتيش منازل، قبل تحديد هوية المتهمين وتتبعهم إلى حين سقوطهم في آخر عملية بالبيضاء، وبالضبط بمنطقة دار بوعزة داخل شقة راقية تقع بطريق أزمور، غير بعيد عن مطعم شهير.
وحجزت مصالح الفرقة الوطنية أثناء التدخل وتفتيش منازل المتهمين مبلغا ماليا يفوق مليارا ونصف المليار.
