المجلس الاسلامي الاعلى لولاية فالنسيا يصدر بيانا توضيحا حول الجدل المطروح حاليا فى وسط الجالية المسلمة

نشر في: آخر تحديث:

توصلت جريدتنا من ادارة المجلس الإسلامي الأعلى لولاية فالنسيا ببيان توضيحي حول الجدل المطروع حاليا فى وسط الجالية المسلمة .

و فيما يلي البيان التوضيحي

الحمد لله رب العالمين و به نستعين و صلى الله و سلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه
وسلم تسليما كثيرا، أما بعد و بخصوص الاشكالية المطروحة حاليا في كثير من المساجد و
التي تتعلق بالجمع بين صلاتي المغرب و العشاء بسبب حظر التجوال المفروض من
طرف السلطات الصحية، فإن المجلس قد تحرى الموضوع و وجد الآتي :

أن علماء كبارا قد أفتوا بمشروعية هذا الجمع حفاظا على أداء صلاة العشاء جماعة في
المسجد و فصلوا في تبيان علته مستندين أساسا على حديث ابْنُ عَبَّاسٍ حيث قال جَمَعَ رَسُولَ اللهِ ﷺ بَيْنَ الظُّهْرِ وَالْعَصْرِ، وَالْمَغْرِبِ وَالْعِشَاءِ بالمدينة فى غيرِ خوفٍ ولا مطرٍ.» فى حديث وكيع قال قلت لابْنَ عَبَّاسٍ لِمَ فَعَلَ ذلكَ؟ قالَ: كي لا يُحْرِجَ أُمَّتِهِ. صحيح مسلم (1 /490 ،(والحرج قائم بعدم الجمع.
وأن هناك علماء أجلة آخرون، لا يرون جواز الجمع بين المغرب و العشاء و قدموا لذلك
أدلة من الكتاب و السنة لعدم وجود العذر الشرعي الذي يجيز ذلك، و لأن الواجب على
المسلم المحافظة على أداء الصلاة على وقتها؛ لأ ّن لكل صلاة وقت محدد بالشرع، ويجب أن تؤدى فيه، لقوله تعالى: ( إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا )
النساء 103ُ ولقوله صلى الله عليه وسلم لما سئل عن: أي العمل أحب إلى الله؟ قال: الصلاة على وقتها -رواه البخاري
لكن الكل متفقون– هؤلاء و هؤلاء – على أن مسألة الجمع في هذه الظروف هي مسألة
اجتهادية ، فمن أصاب فله أجران و من أخطأ فله أجر واحد.

و عليه، فلكل مسجد أن يتبنى الرأي الفقهي الأنسب و الأيسر لعماره دون الإنكار بأي حال
من الأحوال على من خالف، فتكون فتنة على عامة المسلمين.

و الله نسأل أن يجعلنا إخوة متحابين فيه متآلفين فيه و أن يرفع عنا هذا البلاء عاجلا غير
آجل.

عن إدارة المجلس
بتاريخ: الأربعاء 24 شعبان 1442ه الموافق 04/07/ 21

اقرأ أيضاً: