صوت العدالة – مكتب السمارة
في إطار جولته الإقليمية للأقاليم الجنوبية ولمخيمات تندوف وموريانيا والجزائر والرباط، بعد اعتماد القرار الأممي 2414 في 27 أبريل 2018، الذي حدد من خلاله مجلس الأمن التابع الأمم المتحدة تأكيد تفوق المبادرة المغربية الحكم الذاتي، وفي اليوم الذي تلا زيارة مدينة العيون، حل المبعوث الشخصي الأممي إلى الصحراء المغربية كوهلر صباح يوم الجمعة 29 يونيه بمدينة السمارة ، حيث أجرى لقاء مستعجلا مع عناصر بعثة المينورسو ضواحي المدينة، أعقبه مباشرة عقد اجتماع رسمي مع عامل الإقليم حميد نعيمي والهيآت المنتخبة والبرلمانيين وشيوخ القبائل الصحراوية والأعيان.
زيارة المبعوث الأممي تأتي في سياق السعي إلى إيجاد السبل الكفيلة المنقية والموضوعية لإنهاء ملف النزاع الإقليمي المفتعل، ودحض الادعاءات والأطروحات إبداعية إلى الانفصال والمروج لعبارات ” تقاسم الثروات “، والتي وحسب جل المعطيات الرسمي والتقارير والشهادات التي يدلي بها ممثلو الساكنة، فإن خيرات وثروات المنطقة يتم تدبيرها من طرف المجالس المنتخبة وفقا لما تتيحه لهم صلاحياتهم القانونية كممثلين شرعيين للساكنة بهذه الربوع، وذلك حسب ما أكده إعلان الداخلة في اليوم ذاته 29 يونيه الجاري.
منتخبو وأعيان وشيوخ القبائل عبروا كلهم بحضور المبعوث الأممي عن تشبتهم بالمبادرة المغربية للحكم الذاتي، وأشادوا بالاهتمام الكبير الذي توليه الدولة للأقاليم الجنوبية، كما استنكروا الوضعية اللاإنسانية الصعبة الصحراويين المحتجزين في مخيمات تندوف والتي تغيب فيها شروط العيش الكريم وحقوق الإنسان، مع التشديد على رفع الجزائر يدها عن إرادة هؤلاء حتى يتسنى لهم الانخراط الإيجابي في بناء وطنهم تحت السيادة المغربية.
وتجدر الإشارة إلى أن هورست كان قد جمعته ظهر يوم الاثنين 26 يونيه بالرئيس الموريتاني بالعاصمة نواكشوط، ويوم الأربعاء برئيس البوليساريو ابراهيم غالي، يوما بعد استقبال مبعوث الأمين العام الأممي بمطار تندوف من طرف منسق للجبهة وممثلها بألمانيا فؤاد خداد.
وزيارة أخرى كذلك قادته إلى مدينة العيون، بعد لقائه برئيس الحكومة المغربية بالعاصمة الرباط، فيما تبقى زيارة كل من مدينة الداخلة والجزائر عند نهاية الجولة.
