بقلم : ياسين بن ارحيل |جريدة صوت العدالة|سلا.
وضعت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بسلا، منذ إعطاء انطلاقة مرحلتها الجديدة من طرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس حفظه الله، الرأسمال البشري في صلب كل اهتماماتها.
حيث ثمة مؤشرات كثيرة رصدناها بسلا تدل على حيوية المشرفين على المباردة و خصوصا قدرتهم على النهوض والاستجابة للتحديات التى تواجههم كل يوم وفي كل ساعة مع التأشير على الإنجاز السريع.
ومن أهم هذه المؤشرات ما ينبثق عن عمالة سلا من “مبادرات”، تكون عونًا على الارتقاء بشرائح أحيائها المتعددة، لاسيما الأكثر احتياجًا ،سواء فيما يتعلق بالمساعدات المعنوية، أو المساعدات المادية، كتوفير بعض الاحتياجات الضرورية من الغذاء والدواء وغيرهما للأسر المعوزة.
لذا أقول أن كل هذه المبادرات المجتمعية و الإنسانية التي يقوم بها قسم المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بسلا ضرورةٌ حضارية، من أكثر من وجه.. لأنها من ناحيةٍ تدل على تماسكهم، وتلاحم اشتغالهم، و كذلك من ناحية أخرى تسد ثغرات قد لا يكون بوسع المؤسسات الرسمية الاخرى القيام بها، و على سبيل المثال تقدم طاقم جريدة صوت العدالة بطلب للسيدة “سميرة صوالحي” رئيسة القسم الإجتماعي بعمالة سلا و بعض المشرفين معها للتدخل في حالة أسرة تحتوي على أم مطلقة و ثلاث بنات حيت قاموا بكراء لها منزل لمدة شهرين ليجتمع شملها ببناتها بعد تشردها، و كذلك ثم منحها بعض أفرشة المنزل لتتغير حياتها للأحسن.
و على إثره ذلك أقول للشرفاء بعمالة سلا يجب ضمان وجود شباب أقوياء من كل الجوانب… شباب ذي أخلاق نبيلة، ومشاريع مهمة وقلوب شجاعة، وعقول واعية ومشرق، كما يقول الراوي المعروف جورج دونالد: “تنتهي وظيفتنا في الحياة عندما نتوقف عن فهم الشباب”. أي أن الشباب هو المجهول الذي يجب معرفته، وكلمة السر لباب المستقبل التي يجب إيجادها.
و أخيرا أود أن أقول أن التطوع سمة بارزة وحضارية في مجتمع دولتنا المغربية العلوية منذ القدم و نسايرها مع صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، وأهل هذه الأرض الطيبة محبون للخير، ويسعون في تقديم الأعمال التي تخدم الإنسانية، والتي بدورها تلبي حاجيات المواطنين ورغباتهم المختلفة، وتدخل عليهم الفرح والسرور، وهذا يدل على عمق القيم التي تربى عليها أبناء هذا الوطن الغالي ونبل معدنهم وأصالة تربيتهم السلاوية.
