الرئيسية أحداث المجتمع المؤسسات الجامعية بخريبكة تزيغ عن الهدف الذي أسست من أجله، والطلبة ينتظرون تدخل عامل الإقليم للخروج من الأزمة

المؤسسات الجامعية بخريبكة تزيغ عن الهدف الذي أسست من أجله، والطلبة ينتظرون تدخل عامل الإقليم للخروج من الأزمة

IMG 20180927 WA0095.jpg
كتبه كتب في 27 سبتمبر، 2018 - 6:24 مساءً

** خريبكة – عبد الجليل الجعداوي

– إمتحانات مؤجلة
– ترحيل المؤسسات الجامعية لخريبكة
– شراكات ضائعة
– مسالك مغلقة وتكوينات معطلة
– رفض تسجيل الطلبة

شهد الموسم الدراسي بالكلية المتعددة التخصصات تأجيلا غير مبرر للإمتحانات الخاصة بالدورة الربيعية بحيث لم يجتز الطلبة الامتحانات حتى شهر يوليوز ما أدى إلى تأخر الدخول الجامعي لسنة 2018/2019 لأن الدورة الاستدراكية بدورها تأجلت إلى شهر شتنبر وهو ما ترتب عنه تأخر في ظهور النتائج وعدم حصول الطلبة على دبلومات الإجازة ما ضيع عليهم فرص ولوج سلك الماستر بكليات أخرى.
كما أنه وبعد إصدار مرسوم إلحاق مؤسستي الكلية المتعددة التخصصات بخريبكة والمدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بخريبكة بجامعة المولى سليمان ببني ملال حصل ارتباك كبير على مستوى مكونات الجامعة الأصل “جامعة الحسن الأول” حيث أحست مكوناتها بضياع مؤسستين اسستهما الجامعة المذكورة، وهذا الارتباك انعكس على موظفي وأساتذة موقع خريبكة وهو ما سينعكس بالسلب على مصير الطلبة وأول المشاكل كان إقصاء موقع خريبكة من حصته في المناصب المالية الخاصة بالأساتذة والتي قسمتها الجامعة المستقبلة حصرا على مؤسسات بني ملال وخنيفرة، وهو ما اعتبره أساتذة موقع خريبكة إقصاء ممنهج من طرف الجامعة المستقبلة والوزارة وحملوا العميد مسؤولية ذلك باعتباره ممثل الكلية ومن المفروض فيه الدفاع عنها وندد أساتذة موقع خريبكة بهذه التصرفات في بيان لنقابتهم مهددين بالتصعيد.
ومن أوجه التردي كذلك نجد أنه منذ تأسيس الكلية المتعددة التخصصات بخريبكة بدعم من المجمع الشريف للفوسفاط وهذا الأخير يعتبر نفسه شريكا في بناء الكفاءات من خلال شراكات استراتيجية استمرت لسنوات مع العميد الأول “حمادة” وبعده “عبد الحميد البوزيدي” حيث كانت الكلية تستفيد من الدعم المالي واللوجيستي لأنشطتها، لكن مع قدوم العميد الحالي تبخرت هذه الشراكات لأسباب مجهولة أو كما عبر أحدهم أنها تعود إلى اختلالات تواصلية لدى المسؤولين الجدد على المؤسسات الجامعية..
كما تجدر الإشارة إلى أنه مند تولي العميد الحالي مسؤولية تدبير الكلية المتعددة التخصصات وهي تعرف تراجعا كبيرا سواء على مستوى التكوينات أو على مستوى الخريجين وكذلك عدد المسالك المفتوحة بالكلية بحيث كان عدد التكوينات 11 تكوينا وخلال ولايته الأولى تم حدف اربع إجازات مهنية وخلال الولاية الثانية تم توقيف مسلكين للإجازة المهنية (الدراسات العربية والكيمياء)
خلال هذه السنة تم اعتماد مسلكين للماستر ولم يفتح التسجيل إلا بواحد منهما، مما ضيع الفرصة على طلبة الكلية في التسجيل لاستكمال دراستهم بعدما ضاعت فرصتهم في التسجيل بكليات أخرى، خاصة أن الكلية لم تقم بفتح مسلك علوم التربية الذي تم اعتماده بأغلب كليات المملكة، التكوين الذي من شأنه اعطاء فرصة لخريجيه لولوج اكاديميات التربية والتكوين للتدريس في مؤسسات عمومية أو خاصة.
ومن جهة أخرى فرغم أن عدد الطلبة المسجلين بالكلية المتعددة التخصصات لم يتعدى 4000 طالب منذ تولي العميد الحالي مسؤولية تدبير المؤسسة لم يتجاوز 400 موجز في أحسن الحالات، إلا أن عميد الكلية يرفض تسجيل طلبة حاصلين على باكالوريا 2018 بدعوى تأخرهم في التسجيل مما سيساهم في الرفع من الهدر الجامعي، ويصر العميد على رفض تسجيل الطلبة الحاصلين على باكالوريا ما قبل 2017 في تناقض صارخ مع الحق في التعليم كحق أساسي من حقوق الإنسان رغم أن مرافق الكلية مدرجاتها وقاعاتها كافية لاستيعاب ضعف عدد الطلبة المسجلين بها.
كما وفي الآونة الأخيرة أصبحت مكونات الكلية المتعددة التخصصات يذكرون عبارة ..العميد الذي أصلح المراحيض.. هزلا كلما تذكروا إنجازات العميد، وهي جملة يكررها بعض الظرفاء في الكلية، لأن العميد خلال اجتماعاته يكرر على مسامعهم كونه قام بإصلاحات جدرية لإصلاح المراحيض الخاصة بالكلية وصيانة الأنابيب.
هذا ورغم تأسيس مؤسستين للتعليم الجامعي (FPK-ENSA) بدعم من المكتب الشريف سنة 2005 فإن طلبتها يعانون من غياب حي جامعي لإيوائهم وتوفير المرافق الموازية للسكن الجامعي من ملاعب ومرافق تربوية وصحية، رغم توفر الوعاء العقاري الذي فوته المجمع الشريف للفوسفاط للجامعة بدرهم رمزي حيث تم بناء الكلية المتعددة التخصصات في جزء من الأرض المذكورة فيما بقي باقي العقار ارضية عارية، إلا أن هناك غياب الإرادة لدى الجامعة والوزارة والمكتب الوطني للأحياء الجامعية لبناء حي جامعي بمدينة خريبكة، بإمكانه حل مشكل السكن بالنسبة لطلبة الإقليم..
والحالة هاته فإن عموم طلبة إقليم خريبكة ليعلقون آمالهم على العامل الحالى الإقليم السيد حميد شنوري لاعتبارات عدة أبرزها ما عرف عنه من خلال المسؤوليات التي تحملها في مساره من تفعيل لمقتضيات الدستور والتوصيات الملكية السامية للنهوض بقطاع التربية والتكوين وخصوصا التعليم العالي، ثم أن تحركاته المتميزة والإيجابية التي أبان عنها خلال انطلاقة الموسم الدراسي الحالى بكل مكوناته وأحلامه، كما أن إيجابية العامل الحالي الإقليم في التعامل مع كل القضايا العالقة تعطي انطباعا حسنا عن تفعيله لدور مؤسسة العامل في التدخل لإعطاء انطلاقة جديدة على مستوى قطاع التعليم الجامعي بخريبكة..

مشاركة