الرئيسية أحداث المجتمع المؤتمر الثاني عشر لمنظمة الاتحاد المغربي للشغل..عرس الميلودي مخاريق….. !

المؤتمر الثاني عشر لمنظمة الاتحاد المغربي للشغل..عرس الميلودي مخاريق….. !

PML
كتبه كتب في 16 مارس، 2019 - 10:35 مساءً

صوت العدالة/عبد السلام أكني

15 مارس 2019 يوم من أيام الله، وهو يوم من أسعد أيام الميلودي المخاريق، الرجل السبعيني الذي تربع على عرش منظمة الاتحاد المغربي للشغل لولايتين، ويستعد لولاية ثالثة، طبعا المخاريق سعيد وهو يجمع مؤيديه من مختلف أنحاء المغرب كمؤتمرين لكي يصوتو عليه.
التحقنا نحن الصحفيين على الساعة العاشرة إلى مقر المنظمة في شارع الجيش الملكي، كانت الأبواب موصدة، وحراس الأمن الخاص يحيطون بالمقر من كل جانب، نظرات مرعبة، وحركة غير عادية، نقابيون نشيطون، يستعدون على قدم وساق.
أخبرنا أن الصحفيين ممنوعون من ولوج مقر المنظمة حتى الساعة الرابعة زوالا، عدنا أدراجنا، لننتظر الوقت الموعود لعرس الميلودي المخاريق.
في الساعة الرابعة زوالا التحقنا بالمقر للمرة الثانية، هذه المرة كان الناس أكثر حركية، مرت عملية تنظيم الصحفيين بسلاسة، ونفس الشيء بالنسبة لعامة الحضور، وهذه نقطة تحسب لأعضاء المنظمة، تنظيم محكم وجيد، وعلى ما يبدو أن المنظمين اكتسبوا تجربة في المجال خلال السنوات ماضية.
ولجنا قاعة الضيوف، استقبلنا بالعواصير وبالحلويات، صحفيون، سياسيون، نقابيون، مسؤولون من المغرب وخارجه، الكل جاء ليحتفل بعرس المخاريق وبمرور ولايتين له على رأس المنظمة، والبعض يمني نفسه بأن يكون هو لا غيره على رأسها للمرة الثالثة.
كان من بين الحضور المناضل في الحزب الاشتراكي الموحد سعيد ايت يدر، ونبيلة منيب الامينة العامة للحزب، والتحق بهم عزيز أخنوش رئيس التجمع الوطني للأحرار، فالمستشار الملكي صلاح الدين مزوار، ثم الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي ادريس لشكر، حضور هذه الاسماء الوزانة في عالم السياسة دعم قوي للمخاريق.
دخل المخاريق إلى مقر المنظمة ليحيي ضيوفه، وهو يشير بإشارة النصر وعلامات التحية المعروفة لدى نقابيي الاتحاد، رجل طويل أسمر اللون، تظهر عليه علامة التقدم في السن، حليق اللحية، يرتدي بذلة زرقاء وربطة عنق، ونظارتين على عينين تلتفان يمينا ويسارا لتحية السياسيين والنقابيين.
بعد أخذ تصريحات المسؤولين وبعض الحاضرين، التحق الجميع بالخيمة الكبيرة للمؤتمر، في الخيمة اجتمع الناس من مختلف أنحاء المغرب، يرددون شعارات مؤيدة للمخاريق، وتشيد بالمنظمة ورجالاتها ونضالاتها.
أثناء الاحتفال أخبرنا أن مناضلين يتزعمهم الامين العام بالنيابة المدعو فاروق شهير، يقودون حركة تصحيحية ويحتجون ضد ترشح المخاريق للمرة الثالثة خارج المقر.
خرجنا لنتفقد الوضع، الامن يحيط بالمحتجين، ولم تمر أكثر من نصف ساعة حتى تفرق الجمع، وانتهى الاحتجاج… لا نعلم السبب، ولكن على الاقل هناك البعض استطاعوا أن يقفوا في وجه المخاريق ليقولوا لا للترشح.
ألقى المخاريق خطابا قويا، انتقد الحكومة، وأكد أن الاختيارات اللاشعبية للحكومات ونهجها المجانب للصواب والمعادي للطبقة العاملة وكل الأجراء، هو في حقيقته وتجلاياته استمرار لمعاناة المغرب مع عشرية برنامج النقويم الهيكلي التي لا زالت مخلفاتها مستمرة.
وأكد أن الواقع السياسي الذي نعيش ه في ظل الحكومات ترهن الاقتصاد الوطني على التبعية، وبمنطق الريع والامتيازات، والاحتكار وتغليب مصلحة فئة قليلة من المحظوظين على حساب السواد الاعظم من المواطنين، قد أفضى بهذا الاقتصاد إلى نفق معتم تستحوذ فيه الأنشطة الغير المهيكلة على ثروة تقدر ب 40 في المائة من الناتج الداخلي العام.
وذكر المخاريق بنسب البطالة في رسالة إلى الحكومة حيث انتقلت من 8.9 في المائة أواخر 2011 إلى في المائة 10.4 حاليا، رسائل قوية وجهها أمام وزير في الحكومة عزيز أخنوش.
انتهى الخطاب، واستمرت الاحتفالات حتى الساعة الثامنة ليلا، استعد المنظمون لتقديم وجبة العشاء للحضور، انتهى اليوم الأول من عرس المخاريق بالدجاج والسلاطات والفواكة، وملأ الحضور بطونهم، وذهب كل إلى حال سبيله للراحة والنوم، للاستعداد لليوم الثاني لانتخاب الامين العام للمنظمة، الذي لن يكون سوى الميلودي المخاريق لعدم وجود منافس يقارعه….حاليا..

مشاركة