صوت العدالة- عبد الكبير الحراب
في إطار الاحتفالات المخلدة للذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء المظفرة، نظم القنصل العام للمملكة المغربية بمدينة الجزيرة الخضراء الإسبانية، السيد عبد الله بيدود، حفلاً تكريمياً على شرف الناشطة الصحراوية عائشة رحال، رئيسة جمعية نساء صحراويات من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان، اعترافًا بمسارها النضالي والدبلوماسي في الدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة.
وقد جاء هذا التكريم تقديرًا للدور الكبير الذي قامت به السيدة عائشة رحال طيلة السنوات الماضية في التعريف بعدالة القضية الوطنية بالخارج، وإبراز الجهود التنموية والحقوقية التي تبذلها المملكة في الأقاليم الجنوبية، باعتبارها نموذجًا للدبلوماسية الموازية الفاعلة.
وساهمت رحال، من خلال أنشطتها وجمعيتها، في التصدي للحملات المغرضة التي تستهدف صورة المغرب، وذلك عبر تنظيم لقاءات وندوات في عدد من الدول الأوروبية، من بينها إسبانيا، وهولندا، والسويد، والنرويج، وإنجلترا، وفرنسا، حيث كانت صوتًا وطنيًا صادقًا يعكس تطلعات النساء الصحراويات إلى السلام، الديمقراطية، والتنمية.
وفي كلمته خلال الحفل، أشاد القنصل العام السيد عبد الله بيدود بمجهودات السيدة رحال، معبّرًا عن اعتزازه الكبير بنساء الصحراء اللواتي يبرزن في المحافل الدولية كمدافعات شرسات عن قضية الوطن الأولى، مؤكّدًا أن مثل هذه المبادرات تجسد روح المسيرة الخضراء التي لم تكن فقط حدثًا تاريخيًا، بل مسيرة متواصلة في الدفاع عن الهوية والوحدة والسيادة الوطنية.
من جانبها، عبّرت الناشطة عائشة رحال عن امتنانها لهذا التكريم، معتبرةً إياه تشريفًا لكل النساء الصحراويات اللواتي آمنّ بأن التنمية والكرامة والحقوق تُصان في ظل مغرب موحد تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله.
ويأتي هذا الحدث في سياق سلسلة من المبادرات التي تنظمها القنصلية العامة للمملكة المغربية بالجزيرة الخضراء، احتفاءً بهذه الذكرى الوطنية المجيدة، وتأكيدًا على الدور الحيوي للجالية المغربية في أوروبا في ترسيخ قيم المواطنة والدفاع عن القضايا الوطنية.
