مع اقتراب كل دخول مدرسي، تعمل المديرية العامة للأمن الوطني على تفعيل عمل الفرق المختلطة أو ما يعرف بـ”الأمن المدرسي”، بهدف مكافحة مظاهر الإجرام والانحراف داخل المؤسسات التعليمية وفي محيطها. يهدف هذا الإجراء إلى ضمان بيئة آمنة تُسهم في استمرارية التمدرس، من خلال اعتماد مقاربة وقائية وردعية في الوقت نفسه.
رغم هذه الجهود، يعاني محيط الثانوية التأهيلية “الطبري” بمدينة القصر الكبير، وتحديدًا في الواجهة الخلفية للمؤسسة بحي بلاد الهواري، من مظاهر مقلقة يوم الجمعة مساءً. إذ يتحول السور الخلفي للمؤسسة إلى نقطة تجمع لأفراد، من بينهم تلاميذ وعاطلون عن العمل، يتعاطون مختلف أنواع المخدرات والأقراص المهلوسة. كما يشهد المكان مظاهر التحرش، الشذوذ الجنسي، واستخدام ألفاظ نابية، ما يخلق أجواء غير آمنة ومزعجة للسكان المجاورين
يعرب سكان حي بلاد الهواري عن استيائهم الشديد من هذه السلوكات التي تؤثر على أمنهم وراحتهم، مطالبين الجهات المعنية، خصوصًا فرق الأمن المدرسي، بالتدخل العاجل لتفعيل آليات الردع والمكافحة.
استمرار مثل هذه الأوضاع يهدد البيئة التعليمية ويعيق الجهود الرامية إلى تحسين جودة التعليم، مما يتطلب تدخلًا عاجلًا لضمان سلامة التلاميذ وسكان الحي على حد سواء.