القدس:توحيد الشارع العربي والإسلامي
صوت العدالة- عادل العلوي/مكتب الخميسات
إستطاعت قضية القدس العربي خاصة والقضية الفلسطينية عامة عبر سنوات خلت أن توحد الشارعين العربي والإسلامي، سواء بإنزالهما تحت عنوان وشعار واحد/القدس/خط أحمر و/فلسطين/قضية كل عربي وكل مسلم وكل أحرار العالم..
ما أن قرر الرئيس الأمريكي إعلانه الخطير بتحويل سفارة بلاده إلى القدس كإعتراف ضمني بها عاصمة للكيان الصهيوني الغاصب ،حتى نزلت إلى الشوارع ملايين الأحرار وحرائر العالم الرافضين المنددين بقرار /ترامب/الذي حول بوصلة السياسة الخارجية الأمريكية من محايد في عملية السلام الشرق أوسطية إلى متحيز للطرح الصهيوني الاستعماري الغاشم..
إن قرار “ترامب ” هذا بقدر ما أضر بعملية السلام في الشرق الأوسط ،بقدر ما وحد صفوف جل الشعوب العربية والإسلامية ،ودغدغ ما بداخلها من مشاعر إتجاه بعضها وإعطاء إشارة إلى كل طغاة العالم ودكتاتورييه على أن الشارع العربي والإسلامي لم يمت بعد، وإن نام قليلا إلا أن له خطوطا حمراء لا يسمح بتجاوزها..
فهل سيستوعب الحكام العرب الدروس السابقة..؟ ؟
وهل سيستطيع الشارع بصموده وضغطه على الحكام بتحويل بوصلة السياسات الخارجية لصالح العرب والمسلمين في كل بقاع العالم….
أم أنه سَيُكِّنُ مرةً أخرى إلى أنصاف الحلول ويعود إلى سباته الدائم…؟؟!!!
