أعلنت مصر، صباح الأحد، عن استضافتها قمة عربية طارئة في 27 فبراير 2025 بالقاهرة، لمناقشة ما وصفته بالتطورات “الخطيرة” في القضية الفلسطينية.
وجاء الإعلان عقب تنسيق مكثف مع مملكة البحرين، الرئيس الحالي للقمة العربية، والأمانة العامة لجامعة الدول العربية، إضافة إلى مشاورات أجرتها مصر مع الدول العربية الشقيقة، بما في ذلك دولة فلسطين التي طلبت عقد القمة.
وتأتي هذه الخطوة في ظل تصاعد التوترات بسبب تصريحات إسرائيلية مثيرة للجدل حول “تهجير الفلسطينيين” من غزة، والتي أثارت ردود فعل رسمية عربية غاضبة، كان آخرها بيانًا شديد اللهجة أصدرته وزارة الخارجية السعودية، أكدت فيه رفضها القاطع لهذا الطرح، معتبرةً أنه محاولة لصرف النظر عن “الجرائم المستمرة” التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في غزة، بما في ذلك التطهير العرقي.
بدورها، أصدرت الخارجية المصرية بيانًا اعتبرت فيه التصريحات الإسرائيلية المنفلتة بحق المملكة العربية السعودية تجاوزًا دبلوماسيًا مستهجنًا، وانتهاكًا للأعراف الدبلوماسية المستقرة، كما شددت على حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة في إقامة دولته المستقلة على كامل ترابه الوطني، وفق حدود الرابع من يونيو 1967.
وأكدت مصر في بيانها على تضامنها الكامل مع المملكة العربية السعودية، ودعت المجتمع الدولي إلى إدانة هذه التصريحات وشجبها بشكل واضح. ومن المتوقع أن تشكل القمة الطارئة فرصة مهمة لتنسيق الموقف العربي إزاء هذه التطورات، وتوجيه رسالة موحدة بشأن رفض أي محاولات تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية أو المساس بحقوق الشعب الفلسطيني.