من الجميل ان تعيش في بلد الحق و القانون، و ان تشعر بوجود شرطي او دركي بين الخطوة و الثانية،
هذا يشعر الفرد انه محمي و يستطيع طلب المساعدة من ممثل القانون في اي لحظة.
لكن عندما يصبح الحامي او ممثل القانون هذا يشكل رعبا للمواطن اكثر من الامان؟؟؟
عندما تقود سيارتك في الطريق السيار، و بدل ان تركز مع الطريق، تصاب بهوس الخوف من ان يوقفك دركي بسبب او من غير سبب، عندما ترجع الى مدينتك في وقت متأخر في الليل لأي هدف شخصي، حتى و ان كنت تُمارس حريتك الشخصية في الحياة، أياً كان نوعها ما دمت لا تؤدي احد، لابد ان يتم توقيفك في مدخل المدينة، من طرف اي شرطي تحت مسمى المراقبة ، و يا ويلاه ان احبك الشرطي..سيجد لك اكثر من مخالفة، سبحان الله و من الحب ما قتل …
في الاسبوع الفارط اخبرني صديق لي عن موقف عاشه رفقة زميلته في العمل مع دركي في الطريق السيار الرابطة بين القنيطرة و سيدي علال البحراوي ، و بالضبط في المدار الذي يلتقط منه الدركيين الضحايا المارين من هناك، أوقفهم هذا الاخير بسبب الاطلاع على أوراق السيارة و ما جاورها، و بعدها طلب البطائق الشخصية الى هنا كل شيء قانوني، لكن عندما يسال ماذا يقربك هذا الشخص و ماهي نوع العلاقة التي تربطكم؟؟؟هل هذا له دخل بالقانون او بمهمته كدركي في المرور؟؟؟و في حالة ان رفضوا الاجابة سيجعلهم يندمون على وجودهم في الدنيا، اولا يستطيع ان يكتب محضرا متهما الشخصين انهم وجدو في وضعية غير اخلاقية في السيارة، و ثانيا ممكن ان يتهم احدا انه منعه من ممارسة عمله القانوني، و اللائحة طويلة…
السؤال:هل وجود ذكر و انثى في سيارة في الطريق العام يعتبر تهمة؟؟؟ هل الرجوع في وقت متاخر يعتبر تهمة؟؟؟
الناس تعبوا من هذه التهكمات و السلطة الزائدة الممنوحة لهؤلاء، و لعبهم و تحايلهم بثغرات في القانون يكون ضحيتها المواطن العادي.
و لا ننكر و جود رجال امن يمتازون بالكفائة و التفاني في العمل، في كل المدن المغربية و بفضلهم نعيش في بلدنا في امن و امان.
يجب فقط على كل مواطن ان يعرف ماله و ما عليه دون الخوف من رجل الشرطة او الدركي، و بدل ان نخاف من وجودهم، نفتخر بهم.
