الرئيسية غير مصنف القاسمي يعود للساحة الاعلامية بمولود جديد …ومضةُ نورٍ مُشرق من المستقبلِ القريب. (نعم، لنا عودة)

القاسمي يعود للساحة الاعلامية بمولود جديد …ومضةُ نورٍ مُشرق من المستقبلِ القريب. (نعم، لنا عودة)

IMG 0130
كتبه كتب في 24 يونيو، 2024 - 12:31 صباحًا

على بركة العقل الراشد، والهدفالقاصد، ننطلق في فلك العلم  والأدب،والاقتصاد، والاجتماع، والتاريخوالفلسفة والقانون والسياسة،وواقعالمجتمع وأشياء أخرى ، في مركبة الصحافةالاستقصائية ، كما يحمل الفلك أقماره وكواكبه محكومابجاذبية قوانينه،  وھي قوانين المعرفةالعلمية والموضوعيةالصرفة للوقائع والأحداث، حيث الأمل يحذوني أن أسهمبأبحاث ودراسات في مجالي الصحفي بغية  تنظيم مسارعقليإنساني تدور فيه الأبحاث آمنة مطمئنة يأتيها رشدها من كلمكان بغية إيصال إلى المعرفة الرفيعة إلى القراء.

من هذا المنطلق آمنت رفقة عقلاء ذوو تكوين صحفي عالٍوأھل اختصاص في المجالات التاريخية والاقتصاديةوالاجتماعية والأدبيةوالقانونية والسياسية بضرورة ركوب ھذاالصعب والمسير والمصير، شاھدين على أنفسھم أن يلتزموافي جميع أبحاثهم بحسب الجهدوالطاقة بالموضوعية الصِّرفةوالقوانين التي تؤطر ھذا المجال. 

وذلك لأن العطاء في عالم الصحافة  لا تحتكره فئة مختارة،ولكنها كالشمس مفتوحة الحدود، لا تحصرها سدود ، ولايقيدها زمن، وهيكالشمس أيضا تمنح ضوءها دون أن تفرقبين السهول الخضراء أو الجبال الجرداء أو البحار الواسعة أوالغابات الملتفة، فيستفيد منأشعتها وضوئها السهل والجبلوالبحر والغاب، كل على حسب حاجته ومن مقدار طاقته، اةومن ثم يصبح لبني البشر الحق في المعرفة،خاصة في ظلثورة المعلومات الكاسحة التي تقدم لنا عولمة الإعلام  فينفس الكأس التي أنهت حياة سقراط العظيم.

هذه الثورة الإعلامية الدولية باختصار تحاول أن تغلب سلوكاثقافيا معينا على بقية الثقافات، مستعينة بإمكانياتهاالهائلة للدخول إلىالبيوت الغافية والغرف المقفلة والمخابئالسرية، عبر العين والأذن والشم ومن واللمس، تحت شعارظاهره الرحمة ومن باطنه العذاب الأليم. إنثورة المعلوماتتمثل لعالم التخلف هجمة مفترسة، تعيد إلى الذهن هجمةالحضارة الغربية عندما اصطدمت بالشرق الغافي، فكانتتلكالرّجة التي هزت العقول هزا وكادت تعصف بالشرق عصفًالولا ثبات الثقافة المستنيرة التي أضاءها بعض المتنورين.

إزاء هذه الهجمة الجديدة لا يمكن التعامل معها بفکرمنحرف، إذ أن الصحافة المتدنية هي أولى فرائس عولمةالإعلام  وأسرعها سقوطا بينفخاخها، لكنها تشكل تحدياللإعلام والصحافة الحية.. وقد قبلت رفقة زمرتي ھذا التحدي،ونحن نعلم علم اليقين أننا نضع أنفسنا فيالطريق الصعب،ولكننا مصممين عليه، وليس في وسعنا إلا أن نقبل التحدي،وليس لنا من عدة لمواجهته بنجاح  سوى البحث عنآياتالحقيقة أينما وجدت، حتي يتبين خيط الصحافة الأبيض منخيطها الأسود، وعندئذ يتنفس صبح بهيج.

ومن هنا فـتجربتنا الصحفية الاستقصائية ملتزمة بأن تجعلموادھا نقية كالشعاع، صافية كالنمير، لا تتلفع بغيمة هوى،ولا تلتف بعتمةتعصب، وإنما تسعى وراء الحقيقة حيثما كانتوأينما وجدت. والهدف ھو البحث عن اليانع من ثمر حقيقةالأخبار، وعن الواضح من الفكر،وعن المفيد من المبتكر،والمهمة أن تستفيد من الجنى الثمير لتزيل الغائر في النفسنتيجة الترسبات الآسنة، ولتجلو الغائم في الذهن نتيجةفهممغلوط، وتقدم ذلك زادا هنيئا وشرابا سائغا، والالتزام بذلكعهدا وثيقا .

بقلم: #محمد_القاسمي

مشاركة