صوت العدالة: عبد القادر خولاني
شهدت مدينة الفنيدق فيضانات مهولة بعد هطول أمطار غزيرة يومه الاثنين 28 أكتوبر الجاري، وهو ما تسبب في ارتفاع منسوب المياه داخل المدينة والضواحي مخلفة أضرار جسيمة وخسائر مادية كبيرة، وهو ما أثار خوف وهلع المواطنين، وبالمقابل لوحظ استنفار كبير للسلطات المحلية ولعمال شركة امانديس وشركة ميكومار وعمال الانعاش الوطني، فضلا عن تسخير مختلف الأليات اللازمة للتخفيف من الضرر.
وأظهرت صور ومقاطع فيديوهات تناقلها المواطنون لانجراف الأتربة والمتلاشيات التي كانت تتدحرج بقوة من مكان لأخر بفعل السيول الناجمة عن الأمطار الغزيرة…
كما عرفت جل شوارع وأحياء المدينة ، تسرب المياه إلى العديد من المنازل والمحالات التجارية ، مما أجبر عدد من العائلات على ترك منازلها و أماكن عملهم خاصة بالأحياء الشعبية ، وقد عبّر مواطنون بمواقع التواصل الاجتماعي عن غضبهم و استيائهم من هول الفاجعة ، ورفعوا مقاطع فيديوهات وصور تظهر الحالة التي أصبحت عليها المدينة الغارقة وسط الأوحال بسبب الأمطار الطوفانية ، و تبرز تدخل آليات شركة أمانديس للمساعدة في سحب مياه الأمطار من الشوارع وتسليك المجاري وصرف المياه من بعض المناطق المتضررة بمساعدة السلطات المحلية و المواطنين بجهود و إمكانيات ضعيفة مقابل قوة و غضب الطبيعة .
والمفارقة الغريبة أنه رغم التدخلات الاستباقية، وعلم المسؤولين بتكرار مشهد ارتفاع منسوب مياه الأمطار في شوارع المدينة كلما سقطت زخات مطرية، إلا أن تهالك البنية التحتية الخاصة بشبكات صرف المياه، بفعل عدم قدرتها على استيعاب الكم الهائل من مياه الأمطار التي شملت جل شوارع وأحياء المدينة…
