الرئيسية آراء وأقلام الفاسدون هم من يقذفون الشرفاء بالحجارة

الفاسدون هم من يقذفون الشرفاء بالحجارة

12654550 753172818145975 4234437380311269643 n.jpg
كتبه كتب في 21 يونيو، 2018 - 7:09 مساءً

 

صوت العدالة – صباح لحسيني/مراسلة صوت العدالة بالرماني

 

عندما تعم الكراهية والنفاق بين العلاقات تطلق العنان لمؤامرات من نوع رديء ، مؤامرات تدعو للأسف والحسرة خصوصا حينما تتحول الى أسلحة استراتيجية لخلق التوتر والتضليل.
من المعروف أن الذي يعيش بضمير حي ويبذل كل ما في وسعه لكسب الاحترام والانسجام بين نفسه وبين ما يحيط به يتلقى دائما الضربات من أجل التطويع والإضعاف والإذلال، لدرجة أن شرفاءنا أصبح يسكنهم غول مخيف، غول الاحتقار وإضعاف أمالهم في البناء، غول السيطرة على مخططاتهم التي كرسوها لمساعدة مناطقهم الحبلى بالمزيد من المعاناة والفقر والتهميش، غول الأسر الذي فرضه عليهم جلاديهم الذين اعتادوا وأد كل صوت ينذر بالتغيير ويفضح المستور.
إن ما يحدث من انهيار للقيم هو من ساعد على هذا التحول وقلب الموازين، وهو من ساعد على قطع الطريق أمام كل مناضل شريف، مرة عندما احتفظ الفاسدون لأنفسهم بمراكز مهمة للهيمنة والستغلال، ومرة عندما استعملوا نفوذهم للتشويش والتآمر والنصب والإحتيال والتزوير والرشوة كوسيلة للإغتناء والسيطرة على الآخر والزج به في سراديب السجون.
مازال يتأكد يوما بعد يوم أن بوادر الأمل في خلق التغيير أصبحت قليلة، إن لم نقل منعدمة فأمام المزيد من غياب المحاسبة يبدو الوضع كارثيا قد ينذر بأزمة حقيقية قد تجلد وتوجه السوط لكل صوت شريف صاحب ضمير حي وترمي به في المهالك، فعندما نغوص في الواقع نجد أشخاصا قد أستوقفتنا مواقفهم الجريئة والشجاعة وحمستنا التزاماتهم بقضايا الآخر وتضحياتهم لكن لم يكونوا لينالوا منا ما يستحقون من تقدير واحترام لٱنهم وجدوا ويعيشوا من ٱجل الآخر، يعيشوا معاناة فئة المسحوقين والمهمشين الذين يعيشون الويلات ، فتجدهم دائما يبادروا بكل حب لاسعاف هذه الفئة وايصال ٱنينها ، لكن قد يجدوا الفاسدين ككل مرة يقضون على تحركاتهم سواء بتلفيق تهم مفبركة ٱو نشر إشاعة كاذبة أو الاعتماد على مؤامرة قد تأخد نصيبها في إصابتهم باليأس والهزبمة ، فتخور قواهم ويرتكنوا للخلف يجترون كوابيس الرعب الذي لحقهم من الحجارة وهي تنهال عليهم من أيادي نتنة .

مشاركة