العصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان
-المكتب الإقليمي لوزان-
منظمة حقوقية مستقلة
حاصلة على صفة المنفعة العامة
تأسست بتاريخ 11 ماي 1972
وزان في : 05/10/2019
بلاغ للرأي العام
يتابع المكتب الإقليمي للعصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان بوزان بقلق بالغ الاعتداءات التي تتعرض لها الأطر الصحية بإقليم وزان بإستمرار دون تدخل حاسم من الجهات المعنية من أجل وضع حد لهذه الاعتداءات المتكررة عن طريق توفير الحماية الضرورية لهم مع اتخاذ الإجراءات القانونية الصارمة في حق المعتدين.
إن المكتب الإقليمي للعصبة المغربية بوزان سبق أن تطرق في عدة مناسبات إلى اعتداءات سابقة تعرض أطباء وممرضين في مناطق مختلفة بإقليم وزان “زومي تروال امزفرون سيدي بوصبر بني كلة قلعة بوقرة ، مدينة وزان حيث تم تهديد طبيبة بمصلحة المستعجلات بواسطة السلاح الأبيض قبل عدة أسابيع …..” وطالب على إثرها بضرورة التدخل من كل الجهات المعنية لوقف هذه الاعتداءات والممارسات المشينة التي تكون من نتائجها المباشرة هي هجرة الأطر الصحية لتراب الإقليم إلى إقليم ومدن أخرى أكثر أمانا مما يساهم في ارتفاع منسوب الهشاشة الصحية في إقليم يعاني أصلا من ضعف الخدمات الصحية لكن الجهات المعنية لم تأخذ كل هذه النداءات على محمل الجد ولم تتحمل مسؤوليتها في حماية الأطر الصحية من هذه الاعتداءات الخطيرة.
وفي هذا السياق وقف المكتب الإقليمي للعصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان بوزان على حالة اعتداء جديدة بجماعة مصمودة إقليم وزان قبل أسبوعين من الآن ،حيث ووفق المعطيات الدقيقة التي يتوفر عليها مكتب العصبة بوزان وبناء على شكايات في الموضوع تم وضعها إلى عدة جهات، أن شخص معروف بميولاته الإجرامية قام بإقتحام المركز الصحي هناك وشرع في الاعتداء على العاملين في المركز وزواره من المرضى حيث حاول هذا الشخص الجانح اغتصاب الممرضة مع الاعتداء على الطبيبة بنفس المركز الصحي وكذا الاعتداء على سيدة حامل مع وابل من الكلام الساقط والنابي ، هذا الفعل الإجرامي الشنيع خلف هلعا وخوفا في نفوس كل العاملين من الأطر الطبية بالمركز الصحي ترتب عنه عدم الاحساس بالأمن لدى الجميع نتيجة تقاعس المسؤولين عن توفير الحماية الضرورية لهم، وفي هذا الصدد ونتيجة لهذا الحادث المؤسف فإن الممرضة التي تعرضت لمحاولة الإغتصاب لم تستطع الالتحاق بعملها لليوم نتيجة الظروف النفسية الصعبة التي تمر منها حاليا جراء هذا الاعتداء البشع وكذا عدم احساسها بالأمن ومخافة أن يكرر الجاني فعلته الخطيرة، خصوصا انه لازال حرا طليقا بدعوى أن يعاني من اضطرابات نفسية وعقلية وهذا لا نعتبره مبررا كافيا لكي يظل هذا الجانح طليقا علما وحسب المعلومات التي يتوفر عليها مكتب العصبة بوزان أن هذا الشخص حاول الاعتداء مجددا على تلميذة تدرس بمركز جماعة مصمودة.
إن المكتب الإقليمي للعصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان بوزان وهو يسرد تفاصيل هذا الاعتداء وأخرى تعرضت الأطر الصحية بإقليم وزان في وقت سابق يعتبر أن سبب تكرار هذه الحوادث المؤسفة يعود بالأساس إلى تهاون وتخاذل الجهات المعنية في اتخاذ الإجراءات الزجرية في حق مرتكبي هذه الجرائم، كما يعتبر أن هذه الاعتداءات المتكررة هي أحد الأسباب الرئيسية التي تدفع بالكثير من الأطر الصحية إلى مغادرة إقليم وزان نتيجة عدم الإحساس بالحماية والأمن وهو الأمر الذي يجهض كل المجهودات لتجويد العرض الصحي بالإقليم المبذولة من طرف جميع الفرقاء التي من بين ركائزها الأساسية هي توفير الظروف الملائمة لإستقرار الأطر الصحية .
إن المكتب الإقليمي للعصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان بوزان يعبر عن تضامنه المطلق مع الممرضة المعتدى عليها بالمركز الصحي مصمودة ومع كل ضحايا الاعتداءات من الأطر الصحية بإقليم وزان، كما يستنكر تقاعس المسؤولين في توفير الحماية الضرورية لهم.
ويطالب كل الجهات المعنية من سلطات إقليمية ومحلية والأجهزة الأمنية والقضائية والمندوب الإقليمي للصحة بوزان والجماعات المحلية بضرورة التدخل العاجل لوقف مثل هذه الاعتداءات والممارسات المشينة في حق الأطر الصحية وتوفير الحماية لهم بما يضمن كرامتهم وسلامتهم الجسدية والنفسية وفق مبادئ الدستور المغربي ، كما يطالب بضرورة عدم ترك الجاني الذي قام بهذا الاعتداء الهمجي على الممرضة والمرتفقين بالمركز الصحي مصمودة طليقا تحت أي مبرر كان لما في الأمر من خطورة على عموم المواطنين.
عن المكتب الإقليمي للعصبة المغربية بوزان
