بقلم محمد البشيري
” صوت العدالة ”
تتظافر ﺍﻟﻌﻮﺍﻣﻞ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ ﻟﺘﺮﺳﻢ ﻭﺍﻗﻌﺎ ﻣﺮﻳﺮﺍ لمئات او بالاحرى ﻷﻵﻑ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻨﻴﻦ ﻣﻦ ﺳﺎﻛﻨﺔ جماعة اغيل امكون اﻟﺬﻱ ﻳﻤﺘﺪ ﻏﺎﻟﺒﻴﺔ ﻣﺠﺎﻟﻪ ﺍﻟﺠﻐﺮﺍﻓﻲ ﻓﻮﻕ ﺟﺰﺀ ﻛﺒﻴﺮ ﻣﻦ السفح الجنوبي للأطلس الكبير .
ﻓﻔﻲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻔﻜﺮ ﻓﻴﻪ ﺷﺮﻛﺎﺕ ﺍﻹﺗﺼﺎﻝ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻃﻼﻕ ﺍﻟﺠﻴﻞ ﺍﻟﺨﺎﻣﺲ ﻣﻦ ﺍﻷﻧﺘﺮﻧﻴﺖ ﺍﻟﻌﺎﻟﻲ ﺍﻟﺠﻮﺩﺓ ﻻﺯﺍﻟﺖ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻭﺍﻭﻳﺮ النائية ﺑﺈﻗﻠﻴﻢ تنغير ﺗﺮﺯﺡ ﺗﺤﺖ ﻭﻃﺄﺓ ﺍﻧﻌﺪﺍﻡ ﺷﺒﻜﺔ ﺍﻟﺘﻐﻄﻴﺔ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻟﻠﻬﺎﺗﻒ ﺍﻟﻨﻘﺎﻝ ﺑﻤﺨﺘﻠﻒ ﺭﺑﻮﻉ ﻫﺬﺍ ﺍﻹﻗﻠﻴﻢ .
ﻓﻌﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﻤﺜﺎﻝ ﻻ ﺍﻟﺤﺼﺮ، ﻓﺈﻥ ﺃﺯﻳﺪ ﻣﻦ 35 الف ﻧﺴﻤﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﺎﻛﻨﺔ ﺍﻟﻘﺎﻃﻨﺔ ﺑﺪﻭﺍﻭﻳﺮ ” سوق الخميس” ﻭ “المدون” ﻭ ” ايت خليفة ” ايت داود” ايت موسى ” اوداود” ايت تومرت” تاوجكالت “..
ﻭﺣﺴﺐ الفاعل الجمعوي ” عبد المجيد الباني ” في اتصال هاتفي لجريدة “صوت العدالة ”، ﻓﺎﻧﻬﻢ ﻗﺎﻣﻮﺍ ﺑﻤﺮﺍﺳﻠﺔ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﺍﻟﻤﻌﻨﻴﺔ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻣﺮﺓ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﺄﻥ ﻟﻜﻦ ﺩﻭﻥ ﺟﺪﻭﻯ .
وأضاف” عبد المجيد ” ﺃﻥ ﻣﺸﻜﻞ ﺗﻐﻄﻴﺔ ﺍﻟﻬﺎﺗﻒ ﺍﻟﻨﻘﺎﻝ ﺃﺻﺒﺢ ﻣﺸﻜﻼ ﻋﻮﻳﺼﺎ ﻟﺪﻯ ﺍﻟﺴﺎﻛﻨﺔ ﻟﻴﻨضﻑ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺸﺎﻛﻞ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﺨﺒﻂ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﺸﺒﻜﺔ ﺍﻟﻄﺮﻗﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﺎﺀ ﺍﻟﺼﺎﻟﺢ ﻟﻠﺸﺮﺏ ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ . ﻣﻤﺎ ﻳﺠﻌﻠﻬﻢ ﻳﻌﻴﺸﻮﻥ ﻣﻨﻘﻄﻌﻴﻦ ﻋﻦ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻓﻲ ﻇﻞ ﺍﻟﺤﺎﺟﺔ ﺍﻟﻤﺎﺳﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻬﺎﺗﻒ ﺍﻟﻤﺤﻤﻮﻝ ﻛﻮﺳﻴﻠﺔ ﺭﺋﻴﺴﻴﺔ ﻟﻠﺘﻮﺍﺻﻞ .
ﻭﻣﻌﺎﻧﺎﺓ ﺍﻟﺴﺎﻛﻨﺔ ﺗﺰﺩﺍﺩ ﻛﻠﻤﺎ ﺍﺯﺩﺍﺩ ﺍﻟﻤﺮﺀ ﺗﻮﻏﻼ ﻓﻲ ﺟﺒﺎﻝ ﺍﻷﻃﻠﺲ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ، ﻛﻤﺎ ﻫﻮ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﺴﺎﻛﻨﺔ ﺩﻭﺍﻭﻳﺮ ” امكون ” ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺗﻄﺎﻝ ﻣﻌﺎﻧﺎﺓ ﺍﻧﻌﺪﺍﻡ ﺍﻟﺘﻐﻄﻴﺔ ﺍﻟﻬﺎﺗﻔﻴﺔ لبعض دواوير الجماعة، ﺃﻣﺎ ﺍﻷﻧﺘﺮﻧﻴﺖ ﻓﻼ ﻣﺠﺎﻝ ﻟﻠﺤﺪﻳﺖ ﻋﻨﻬﺎ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻖ ﻓﻀﻌﻒ ﺍﻟﺼﺒﻴﺐ ﻭﺍﻧﻘﻄﺎﻋﻪ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻔﻴﻨﺔ ﻭﺍﻷﺧﺮﻯ ﻳﻔﺮﺽ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﺎﻛﻨﺔ ﻗﻄﻊ ﺍﻟﻜﻴﻠﻮﻣﺘﺮﺍﺕ ﺍﺗﺠﺎﻩ قلعة مكونة ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻹﺳﺘﻔﺎﺩﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﺪﻣﺎﺕ ﺍﻟﺒﻨﻜﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻠﻴﺔ..
ﺍﺫﻥ الى متى ﻳﺎﺗﺮﻯ ﺗﺘﺪﺧﻞ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻟﺔ ﻹﻧﺼﺎﻑ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻨﻴﻦ العزل ﻭﺇﻧﻬﺎﺀ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺮﻣﺎﻥ الذي ﺍﺻﺒﺢ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻘﻮﻕ ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﻟﻜﻞ ﻣﻮﺍﻃﻦ ﻋﺒﺮ ﺗﻌﻤﻴﻢ ﺗﻐﻄﻴﺔ ﻛﻞ ﺩﻭﺍﻭﻳﺮ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺔ ﺑﺸﺒﻜﺔ ﺍﻻﺗﺼﺎﻻﺕ ﻭﺍﻟﻄﺮﻕ ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻀﺮﻭﺭﻳﺎﺕ ﻭﻭﺿﻊ ﺣﺪ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﻤﻌﺎﻧﺎﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﺗﺘﻼﺀم مع هذا العصر ﻭﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻳﻊ ﺍﻟﻀﺨﻤﺔ ﺍﻟﻤﺴﻄﺮﺓ التي جاء بها الخطاب الملكي ما من مرة .
