الرئيسية غير مصنف <<العرش والشعب.. فرحة واحدة تُجسد جوهر الوحدة الوطنية المغربية»

<<العرش والشعب.. فرحة واحدة تُجسد جوهر الوحدة الوطنية المغربية»

a179772c 8f95 43fb acb6 071156796904 1
كتبه كتب في 22 أكتوبر، 2025 - 9:27 مساءً

في مشهد وطني استثنائي، جسّد المغرب مرة أخرى جوهر نموذجه الفريد في الوحدة الوطنية، حين التقت الفرحة الملكية بنبض الشعب في لوحة مغربية عنوانها الولاء والانتماء. فاستقبال جلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده لأبطال المنتخب الوطني لأقل من 20 سنة بالقصر الملكي العامر، وما تلاه من استقبال شعبي واسع في مختلف المدن، لم يكن مجرد احتفال بإنجاز رياضي، بل تجديد لعهد التلاحم الخالد بين العرش والشعب، تلك الصيغة الوجدانية التي جعلت من المغرب وطنًا استثنائيًا في استقراره ووحدته.

ac054b48 ea26 472b 9504 287ec9edf078

لقد تحوّل الاستقبال الملكي إلى لحظة رمزية، تتقاطع فيها هيبة العرش ورمزيته مع العفوية الشعبية وصدق مشاعرها، في مشهد تتماهى فيه القيادة مع الجماهير في إحساس واحد بالفخر والاعتزاز. فالمبادرة الملكية التي جعلت من الفرح حدثًا وطنيًا مشتركًا بين القصر والشوارع، تُجسد في عمقها قرب المؤسسة الملكية من الشعب، وحرص جلالته على أن يعيش المغاربة كلهم لحظات المجد كأنها فرحة عائلية تجمع البيت المغربي الكبير.

422d81b5 d317 46d2 b3fb 9a9529113572

إن الاستقبال الملكي والشعبي معًا كان أكثر من تكريم، إنه إعلان متجدد عن ثوابت المملكة: الملك رمز الوحدة، والشعب ركيزتها. فحين يحتفل الملك مع شعبه، تتحول البطولة إلى عرس وطني تتوحد فيه الأجيال والفئات والمناطق، وتذوب فيه الفوارق أمام علم واحد وقيادة واحدة. ومن القصر العامر إلى الشوارع المليئة بالأعلام والهتافات، كانت الفرحة مغربية خالصة، تؤكد أن الانتصار الفردي يتحول في المغرب إلى انتصار جماعي، وأن كل إنجاز وطني هو ثمرة العلاقة التفاعلية المتبادلة بين القيادة والشعب.

ecc6ba4a fd04 4b71 bcbf 961c17e3a190

لقد أعاد هذا المشهد تأكيد القاعدة الذهبية في الهوية المغربية: العرش والشعب جسد واحد بروحين، يربطهما الإخلاص المتبادل والوفاء المشترك. فكل استقبال شعبي تحت الرعاية الملكية هو درس في الوطنية المتجددة، حيث تتلاقى العفوية الشعبية مع الرقي المؤسسي، لتشكل معًا لوحة مغربية لا مثيل لها في العالم العربي والإفريقي.

d67724bf ed96 48bd b624 e1a217cbdfa9

ومن زاوية رمزية أخرى، فإن هذا الحدث هو تجسيد عملي لثقافة الاعتراف التي ترسخها القيادة الملكية، فالقصر حين يفتح أبوابه للأبطال، فإنه يكرّس فلسفة التحفيز والتقدير، ويبعث برسالة واضحة مفادها أن المجد في المغرب لا يمر مرور الكرام، وأن كل جهد مخلص للوطن يجد من يقدّره ويحتفي به.

لقد أثبت هذا الاستقبال أن المغرب يعيش تلاحمه ولا يروّجه، ويمارس وحدته لا يدّعيها. ففي زمن الانقسام والاضطراب، يقدّم المغرب للعالم صورة بلد استثنائي يجمع بين القيادة الحكيمة والشعب المخلص، وطن لا يفصل بين الحاكم والمحكوم، بل يوحدهما تحت راية واحدة وهدف مشترك: خدمة الوطن ورفع رايته خفاقة بين الأمم.

✍️ موقع صوت العدالة

مشاركة