الرئيسية سياسة العثماني يعتمد على بنكيران لإسكات الأصوات الغاضبة

العثماني يعتمد على بنكيران لإسكات الأصوات الغاضبة

سعد الدين العثماني.jpg
كتبه كتب في 17 أغسطس، 2021 - 11:40 صباحًا

بقلم: عبد السلام اسريفي/ رئيس التحرير

يظهر،أن حزب العدالة والتنمية يدخل في مرحلة جديدة من تاريخه،فبعد الضربة الموجعة في الانتخابات المهنية،ظهرت حرب التزكيات والمواقع،كادت أن تخلق أزمة حقيقية داخل الحزب،على بعد أيام قليلة من الاستحقاقات.

العثماني،كامين عام للحزب،وجد نفسه مضطرا للاستعانة بخبرة الكبار،فما كان عليه،إلا دعوة عبد الاله بنكيران،الامين العام السابق،لإسكات الأصوات الغاضبة وتحقيق التوافق بين جميع مكونات البيجيدي الجريح.

حيث،حضر بنكيران في إجتماع الأمانة العامة ليوم الاثنين الصارم 16 غشت ،للحسم بشكل نهائي في اللوائح الانتخابية، باعتبار الأمانة هي هيأة التزكية.

وحسب مصادر مقربة من المصباح،فالعثماني فشل في إرضاء كل الاذواق،ووجد نفسه محاصرا بين أصدقاء الامس،الذين ألفوا المقاعد والامتيازات، وشباب اليوم،الطموح،الذي يعتمد على رصيده النضالي وأعراف الحزب،وهو ما جعله، يجمع حوله ،كل الأوزان، لترجيح كفته،وإسكات الغاضبين،أو بالأحرى قمعهم مقابل وعود قد تأتي وقد لا تأتي.

والتجاء العثماني لبنكيران،له دلالات أخرى ،بالاضافة الى أخماد نيران التزكيات،استغلال شعبوية الرجل وانفتاحه على المحيط و قدرته على “تهييج” جمهور الناخبين والمنتمين والمتعاطفين ،الذين ، فضلوا الانزواء بعد صراع داخل الأمانة العامة على الاستوزار،وتعمد البعض تهميش قاعدة الشباب،ومن جهة أخرى محاولة من العثماني لإبراز ،أن الحزب قد تعافى من بعض التصدعات التنظيمية التي ألمت به بعد الإطاحة بـ”بنكيران” من الحكومة ومن الأمانة العامة.

وحسب المتتبعين للشأن السياسي المغربي،فحضور بنكيران لحسم اللوائح النهائية،دليل على ثقل الرجل وضعف العثماني،وعجزه عن احتواء الصراعات داخل البيجيدي،ومؤشر قوي،على عودة بنكيران لانقاذ ما تبقى من الحظوظ للرجوع للحكومة،ومنع السقوط الحتمي للحزب،بعد مسار طويل،داخل دواليب الحكم والتسيير، رغم ،ان الواقع،قد يقدم نخب جديدة،وأحزاب جديدة،تمنحها الصناديق حق تسيير الحكومة وإنهاء سيطرة البيجيدي،الذي،اكيد،في هذه الحالة،سيعود للمعارضة الى جانب أحزاب تاريخية،أصابها الوهن والشيخوخة.

مشاركة